السمارة تتجمل لاستقبال الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بأوراش تعبيد وتأهيل واسعة حول فضاء المسيرة
في سياق مواكبة الاستعدادات الجارية لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تتواصل بمدينة السمارة دينامية عمرانية متميزة تعكس روح التفاعل مع هذا الحدث الوطني الكبير، الذي يشكل مناسبة لتجديد العهد مع قيم الوحدة الوطنية والتنمية المتواصلة التي أرساها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وفي هذا الإطار شرعت المصالح التقنية التابعة لجماعة السمارة في أشغال واسعة لتعبيد الطرق والممرات المحيطة بفضاء المسيرة، أحد أبرز المعالم التي ستحتضن الاحتفالات الرسمية والشعبية بهذه الذكرى الغالية على قلوب المغاربة. وتشمل هذه الأوراش تعبيد الطرق المؤدية إلى الساحة وتبليط الأرصفة وترصيف الشوارع وزرع النخيل والأشجار التزيينية، إلى جانب تجهيز الفضاء بمرافق صحية وإنارة حديثة وفضاءات خضراء تمنح المكان حيوية وجاذبية بيئية وحضرية متكاملة.
وتأتي هذه الأشغال في إطار رؤية المجلس الجماعي للسمارة الرامية إلى جعل المدينة قطبا حضريا متجددا ومتناغما مع التحولات التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بالمجال الترابي وتحسين جودة الحياة الحضرية للمواطنين. كما تعكس هذه المبادرة التزام المجلس بالعمل الميداني الجاد والملموس لتجويد البنية التحتية والارتقاء بجمالية المدينة، خاصة في الفضاءات الرمزية المرتبطة بالمناسبات الوطنية الكبرى.
جريدة صوت السمارة التي تتابع عن قرب مختلف الأنشطة والتجهيزات المواكبة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، رصدت هذا الحراك الميداني الذي يترجم حرص السلطات المحلية والجماعة الترابية على إخراج هذه المشاريع في حلة تليق بمقام الحدث وبمكانة المدينة كعاصمة للأقاليم الجنوبية وقلعة من قلاع الوطنية.
وتعتبر هذه الأشغال جزءا من سلسلة مشاريع متكاملة تشهدها السمارة، تشمل تهيئة الساحات العمومية والطرق الحضرية وتزيين مداخل المدينة، في خطوة تعكس الرغبة المشتركة بين مختلف المتدخلين في إنجاح هذه الذكرى الوطنية وترسيخ إشعاع السمارة كمدينة في قلب التحول التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة.
هكذا تؤكد السمارة بمختلف مؤسساتها وفاعليها، أن تخليد المسيرة الخضراء هو مناسبة لتجديد الالتزام بمسار التنمية والتعبئة الوطنية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
