السمارة تحيي الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد
شهدت ساحة القوات المسلحة الملكية بمدينة السمارة صباح اليوم مراسيم تحية العلم الوطني، في أجواء يملؤها الاعتزاز والوفاء، وذلك تخليداً للذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد. وقد ترأس عامل إقليم السمارة هذه الاحتفالية الرسمية التي تشكل محطة سنوية راسخة في الذاكرة الوطنية، وتعيد إلى الأذهان مسار الكفاح الذي خاضه المغاربة دفاعا عن الحرية والوحدة والسيادة.
وجرت المراسيم بحضور السلطات المحلية والمنتخبين والشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية وممثلي المصالح الخارجية، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وهيئات المجتمع المدني، في مشهد يعكس عمق الارتباط الوطني الذي يوحد جميع مكوّنات الإقليم خلف ثوابت الأمة.
وفي مستهل البرنامج، ألقى المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عرضا استعرض فيه أهم المحطات التاريخية التي ميزت معركة الاستقلال، مبرزا تضحيات المقاومة المغربية، وما قدمه أبناء هذا الوطن من تلاحم وتضحيات لرفع راية البلاد واستعادة سيادتها. وقد شكل العرض فرصة لتجديد العرفان لرجالات المقاومة وجيش التحرير، ولتذكير الأجيال الصاعدة بقيم النضال والوطنية الصادقة.
بعد ذلك تم توشيح عدد من الشخصيات بوسام ملكي سام، تقديرا لخدماتهم العمومية ومسارهم المهني والتزامهم بقيم المواطنة والعمل الجاد. وشكل هذا التوشيح لحظة مؤثرة جسدت العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للطاقات الوطنية التي تبذل العطاء وتخدم المصلحة العامة.
واختتمت هذه المناسبة الوطنية بدعاء رفعه رئيس المجلس العلمي المحلي بالسمارة، ضارعا إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يرحم ملوك المغرب الراحلين. كما تم الدعاء بأن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار، ويحقق لها مزيدا من الرفعة والازدهار.
وعكست هذه الفعالية الأجواء الوطنية التي تعيشها السمارة في هذه المناسبة العزيزة، مؤكدة أن روح الاستقلال ما تزال متجددة في وجدان المغاربة، وأن التلاحم المتواصل بين العرش والشعب يظل عنوانا ثابتا لمسيرة مغربية صلبة تمتد نحو مستقبل أكثر إشراقا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
