Take a fresh look at your lifestyle.

الرقمنة رافعة لإصلاح الإدارة وتجويد الخدمات في أفق مغرب 2030.

بالوفاء لنهجها الوطني ورؤيتها الحديثة للارتقاء بخدمات الإدارة المغربية، شددت السيدة أمل الفلاح السغروشني الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، على أن جوهر إصلاح الإدارة العمومية يمر عبر ثلاث ركائز متكاملة: الإدارة، والخدمات، والمرتفقون، معتبرة أن تجويد أداء الإدارة رهين بمقاربة شاملة تضع هذه العناصر الثلاثة في قلب التحول المنشود.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الثانية من منتدى المغرب اليوم المنظم من طرف مجموعة لوماتان تحت الرعاية الملكية السامية، والمنعقد بالرباط يوم الجمعة، تحت شعار: “مغرب 2030.. ترسيخ أسس أمة عظيمة” حيث أوضحت السيدة الوزيرة أن الجمع بين الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في قطاع واحد يشكل خيارا استراتيجيا يعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مذكرة بأن المغرب كان من بين الدول السباقة إلى هذا الدمج المؤسسي، في وقت لم تقدم عليه دول أوروبية وازنة إلا مؤخرا.

وسلطت الوزيرة الضوء على أهمية توفير الإطار القانوني والمؤسساتي الكفيل بتأطير مسار الرقمنة، باعتباره شرطا أساسيا لضمان فعالية المشاريع الرقمية، مشيرة إلى أن ورش التحول الرقمي في المغرب لا يقتصر على تحديث الخدمات فقط، بل يتعداه إلى تأهيل الموارد البشرية وتطوير البنية التحتية الكفيلة بربط مختلف الإدارات ببوابة رقمية موحدة وشاملة.

وفي هذا الإطار كشفت السيدة السغروشني عن عدد من المبادرات المهيكلة التي تقودها وزارتها، من بينها تطوير البوابة الوطنية للخدمات العمومية الرقمية، وكذا إطلاق برامج تكوين واسعة النطاق، تشمل فئة الأطفال من 8 إلى 14 سنة، وبرنامجا مشتركا مع وزارة المالية لتكوين 200 ألف شابة وشاب في المجال الرقمي.

كما لم تغفل الوزيرة التحديات البنيوية المرتبطة بتفاوت مستويات الرقمنة بين الإدارات، والتساؤلات الجدية المطروحة بخصوص مراكز تخزين المعطيات وقدرة المنظومة الوطنية على تأمين انتقال رقمي آمن وفعال، مشددة على أن هذا الورش الوطني يتطلب انخراطا جماعيا وتنسيقا بين مختلف الفاعلين، لتحقيق تحول رقمي يعزز ثقة المواطن في الإدارة ويواكب تطلعات مغرب 2030.

قد يعجبك ايضا