Take a fresh look at your lifestyle.

تدشينات تنموية جديدة تعزز العرض الصحي بإقليم السمارة..

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، شهد إقليم السمارة صباح اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025، دفعة جديدة من التدشينات التنموية التي تعكس الدينامية المحلية المتواصلة.

وقد ترأس عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، مراسيم هذه الأنشطة الرسمية، مرفوقا بقائد الحامية العسكرية، ورئيس المجلس الإقليمي السيد سيدي محمد سالم البيهي، ورئيس جماعة السمارة المهندس مولاي إبراهيم شريف، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية، وممثلي السلطات الأمنية والإدارية، وفعاليات من المجتمع المدني.

وشملت هذه التدشينات افتتاح مركز الشيخ جابر بن جاسم بن جابر آل ثاني لتصفية الدم وأمراض الكلى، وهو مشروع صحي هام يرتقب أن يخفف من معاناة مرضى القصور الكلوي بالإقليم، ويقرب هذه الخدمة الحيوية من المواطنين، في ظروف صحية وإنسانية لائقة.

ويتوفر المركز على تجهيزات طبية متقدمة، مما سيساهم في تخفيف الضغط على باقي المراكز الجهوية، ويضع إقليم السمارة في قلب سياسة صحية ترابية تستهدف تحقيق العدالة الصحية.
وبالموازاة مع هذه المناسبة قام السيد عامل الإقليم بتكريم عدد من الشركاء الذين كان لهم الدور الكبير في إخراج هذا المشروع الصحي إلى الوجود، حيث تم تقديم شواهد تقديرية تعبيرا عن الامتنان والعرفان لجهودهم المبذولة سواء في مرحلة التخطيط أو التمويل أو الإنجاز.

ويأتي هذا التكريم كتقليد راسخ يعكس ثقافة الاعتراف ويؤسس لعلاقات شراكة متينة بين مختلف الفاعلين، بما يخدم مصلحة الساكنة ويعزز روح التعاون من أجل تنمية صحية متكاملة.

وفي الإطار ذاته أشرف الوفد الرسمي على تسليم آلة للفحص بالصدى (Échographie) لفائدة المستشفى الإقليمي بالسمارة، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز العتاد الطبي وتشجيع الكشف المبكر وتتبع الحالات المرضية بدقة أكبر.

كما تم تسليم سيارة إسعاف مجهزة لفائدة جماعة الجديرية، مما سيساهم في تحسين خدمات النقل الصحي بالجماعة، وتيسير الولوج للعلاجات خاصة في الحالات المستعجلة.

وتأتي هذه المشاريع النوعية في سياق التوجه العام الذي يعرفه الإقليم، والرامي إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية، والرفع من مستوى الخدمات العمومية، خاصة في القطاع الصحي والاجتماعي، من أجل ضمان عيش كريم للمواطن، وتجسيد الرؤية الملكية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية رافعة للتنمية المجالية المستدامة.

وقد عبر عدد من المواطنين والفعاليات المدنية عن ارتياحهم لهذه الخطوات الملموسة، مشددين على أهمية توسيع هذه المبادرات لتشمل مزيدا من المناطق التي تعاني من خصاص صحي وهيكلي.

وتمثل هذه التدشينات رسالة واضحة على أن احتفالات عيد العرش المجيد بالسمارة، محطة لإطلاق مشاريع ملموسة تكرس ثقافة القرب وخدمة المواطن في عمقها الاجتماعي والإنساني.

قد يعجبك ايضا