بمقر أمكالة لقاءات تشاورية مع مكتب الدراسات حول مشروع قابلية التعمير..

في إطار تقديم تقرير لمكتب الدراسات المكلف بإعداد خريطة قابلية التعمير بإقليم السمارة، احتضن مقر جماعة أمگالة يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025 اجتماعا خصص لعرض أهداف ومراحل مشروع الدراسة، مع تقديم مقترحات ودراسات تهم مختلف الجوانب المرتبطة بالمشروع، والذي يروم جعل المناطق الحضرية أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية والتكيف مع آثارها.

وتنقسم هذه الدراسة التي كلفت الوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء مكتب الدراسات بإنجازها على مدى 18 شهرا، إلى أربع مراحل رئيسية تشمل: جمع البيانات وتفسيرها، توصيف المخاطر، تقييم الأثر البيئي، وإعداد خريطة قابلية التعمير، إضافة إلى صياغة تقرير موجز وتنظيم ندوة خاصة بالفاعلين المحليين لتقديم النتائج وسبل تفعيلها على أرض الواقع.

وقد رصدت لهذه الدراسة ميزانية إجمالية قدرها 2 مليون درهم، بتمويل من وزارة الداخلية عبر صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية بمبلغ مليون درهم، فيما ساهمت جماعة السمارة والوكالة الحضرية بـ 500 ألف درهم لكل واحدة منهما، في إطار اتفاقية متعددة الأطراف.

وتهدف هذه الدراسة إلى إعداد خريطة دقيقة لقابلية التعمير بمدينة السمارة، مرفوقة بمذكرة توضيحية تحدد ظروف البناء والإجراءات الوقائية ضد المخاطر المحتملة كفيضانات الأودية، تراكم الرمال، الانهيارات الأرضية، والزلازل. وفي هذا الصدد سيتم تقسيم المجال الحضري إلى أربع فئات رئيسية:

مناطق خالية من المخاطر وقابلة للتعمير العادي.
مناطق معرضة للخطر تتطلب تدابير تهيئة عامة كتثبيت المنحدرات ومعالجة التربة.
مناطق مشروطة بترتيبات خاصة من قبل المصممين كتعزيز الهياكل باحتياطات تقنية.
مناطق غير مخصصة للبناء تشكل مخاطر غير قابلة للإصلاح.

وقد اعتبر هذا الاجتماع الذي ترأسته السيدة فاطمة سيدة رئيسة جماعة أمگالة بحضور أعضاء المجلس وموظفيه ومكتب الدراسات، محطة تأسيسية للمراحل اللاحقة التي ستمكن من صياغة توصيات دقيقة، تروم الحد من الخسائر البشرية والاقتصادية ومواكبة دينامية التعمير التي يعرفها الإقليم.