النظافة مسؤولية الجميع والالتزام واجب على كل فرد – هذه هي الرسالة التي تسعى الحملة إلى ترسيخها في أذهان الساكنة.

تشهدت مدينة السمارة في هذه الأيام حملات توعوية هامة بخصوص أوقات رمي الأزبال. ومساء اليوم قادت السلطات المحلية بتنسيق محكم بين رئيس الملحقة الإدارية العاشرة السيد محمد فاضل الوالي، ورئيس الملحقة الإدارية السابعة السيد محمد سالم الطالبي، إلى جانب أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة.
وقد شهدت هذه الحملة تعاونا مثمرا بين السلطات المحلية، المصالح البلدية، وفعاليات المجتمع المدني، مما أبرز أهمية الشراكة الجماعية في تحقيق الأهداف المشتركة.
الحملة التي ركزت على تحسين نظافة الأحياء السكنية وضمان الالتزام بأوقات رمي المخلفات المنزلية شملت أحياء الوحدة “لزاب”، حي العودة، وأحياء السلام وتوسعة حي السلام.
في هذه الحملة حضرت مصلحة الشرطة الإدارية بقيادة الإطار الإدريسي إبراهيم وأعوانه، حيث ساهمت بشكل فعال في توجيه الساكنة وتنظيم العملية. كما كانت المصالح البلدية شريكا رئيسيا في هذا الحدث التوعوي رفقة الجمعيات الفاعلة مما يعكس روح التعاون بين مختلف الفاعلين لخدمة الصالح العام.

تهدف هذه المبادرة إلى حث ساكنة السمارة على الالتزام برمي المخلفات المنزلية في الأوقات المحددة، وهي من منتصف الليل (12:00) إلى الثالثة صباحا، وهو ما يضمن الحفاظ على نظافة الأحياء وتجنب تكدس النفايات في أوقات غير مناسبة. وأكدت السلطات المحلية أن أي مخالفة لهذا التوقيت ستواجه بإجراءات صارمة تشمل فرض غرامات جزائية في حق المخالفين.
أوضحت السلطات المحلية أن الحملة ليست فقط لضبط المخالفات بل هي دعوة لتكريس ثقافة بيئية تقوم على احترام الجهود الجبارة التي يبذلها عمال النظافة. فقد أشارت التصريحات إلى أهمية الرأفة بعمال النظافة الذين يعملون بلا كلل للحفاظ على جمال المدينة وصحة سكانها.
امتدت الحملة إلى اللقاء المباشر مع الساكنة حيث تم توضيح الأثر السلبي لرمي الأزبال في غير أوقاتها المحددة، سواء على مستوى البيئة أو صحة المجتمع. كما تم توزيع منشورات توعوية وإرشادات حول كيفية التخلص من النفايات بطريقة صحيحة ومواعيد وضعها في الحاويات.
من المتوقع أن تساهم هذه الحملة في رفع مستوى الوعي لدى الساكنة وتحقيق نظام أفضل لإدارة النفايات مما ينعكس إيجابا على صحة المواطنين وجمالية الأحياء. كما تسعى السلطات المحلية من خلال هذه الجهود إلى تحقيق شراكة فاعلة مع الساكنة تكون فيها المسؤولية مشتركة للحفاظ على نظافة المدينة.

إن هذه الحملة هي خطوة رائدة نحو تحسين النظافة العامة بالسمارة وتعزيز المسؤولية البيئية لدى الساكنة. ويبقى التحدي الأكبر هو الالتزام المستمر من الجميع بما يصب في مصلحة المدينة وساكنيها.
السلطات المحلية والمصالح البلدية وفعاليات المجتمع المدني بدورهم مستمرون في متابعة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
