في إطار الدينامية الجديدة التي يعرفها قطاع الشباب، يتواصل تنفيذ البرنامج الوطني للتخييم – عطلة للجميع بصيغته المتجددة، والتي لم تعد تقتصر فقط على المخيمات الصيفية، بل أصبحت تشمل برمجة سنوية متكاملة تجمع بين المخيمات الموضوعاتية، والاصطياف التربوي، والتجوال الكشفي، ومخيمات القرب، ولقاءات التكوين وتقوية القدرات، وغيرها من الأنشطة التي تنفتح على محيط الطفولة واليافعين والشباب.وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج خلال عطلتي الربيع فقط لهذه السنة أزيد من 34 ألف مستفيد، في وقت باشرت فيه الجهات المعنية اعتمادا مبكرا لتنزيل البرنامج الصيفي عبر تمكين المديريات الجهوية والإقليمية من اعتمادات التسيير اللازمة منذ شهر مارس الماضي، بما يضمن جاهزية المراكز وتحسين جودة الاستقبال والتأطير.حرصت الجهات المكلفة بالبرنامج على نهج مقاربة استباقية وتشاركية تقوم على مبادئ الحكامة، الشفافية، وتكافؤ الفرص من خلال فتح باب المشاركة أمام الجمعيات التربوية بمختلف أصنافها. وقد بلغ عدد الجمعيات المشاركة في العرض الوطني للتخييم هذه السنة 872 جمعية، موزعة على جمعيات وطنية وجهوية ومحلية.وفي هذا الإطار تم توزيع مخصصات الاستفادة على الجمعيات المقبولة خلال الأسبوع الأول من يونيو 2025، وفق معايير دقيقة وشفافة.تم عقد اللقاء الوطني الإعدادي للمخيمات الصيفية خلال الفترة ما بين 17 و19 يونيو 2025، بمشاركة واسعة من أطر الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم، والمصالح الشريكة كوزارة الصحة، والوقاية المدنية، والمياه والغابات، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والدرك الملكي، وذلك لضمان انطلاق الموسم في أفضل الظروف، خصوصا من حيث الصحة والسلامة والتأمين.كما تمت مراجعة وتوحيد برنامج التغذية داخل المراكز، بتنسيق مع وزارة الصحة والجمعيات الشريكة، بما يتلاءم واحتياجات الأطفال، مع توقيع صفقة خاصة بتأمين المستفيدين من المخيمات.ومن بين المستجدات البارزة في نسخة 2025 اعتماد الرقمنة الكاملة لتدبير البرنامج عبر البوابة الوطنية للتخييم، والتي أصبحت أداة مركزية لتلقي طلبات الجمعيات، وتتبع عمليات التسجيل والتأمين، وتوزيع الفضاءات التخييمية، وصولا إلى التتبع الميداني اليومي لجميع مراحل البرنامج.إن الانطلاقة المبكرة لبرنامج التخييم لهذه السنة في شهر يناير 2025، بحضور مختلف المتدخلين، جسدت الإرادة القوية لجعل عطلة الأطفال واليافعين فرصة للتعلم، والمرح، والمواطنة، في إطار فضاءات آمنة، ومؤطرة ومفتوحة على قيم التعاون والتسامح، والانتماء الوطني.