
في لحظة وفاء واعتراف مستحق ودعت أسرة ثانوية وادي الساقية الحمراء التأهيلية بمدينة السمارة، يوما مشحونا بالعاطفة والتقدير احتفاء بالأستاذين الفاضلين السيد أوبها والسيد اليحياوي، اللذين انتقلا إلى وجهة مهنية جديدة، بعد أن بصما المشهد التربوي داخل المؤسسة بعطاء وافر ومسار مهني يحتذى به.
لم يكونا مجرد أساتذة داخل الفصول، فقد كانا رمزين للانضباط والجدية والتفاني، ورفيقين في درب التعليم يحملان هم المتعلمين وقيم الرسالة التربوية. على امتداد سنوات من العطاء، تركا بصمات لا تنسى في الذاكرة الجماعية للمؤسسة، وشكلا مثالا في الأخلاق المهنية وحسن المعاملة وروح الزمالة.
وقد عبر الطاقم التربوي والإداري عن خالص الامتنان والتقدير لجهودهما، متمنين لهما التوفيق في محطتهما القادمة، ورافعين الأكف بالدعاء أن يكلل الله مسيرتهما الجديدة بمزيد من التألق والنجاح.
وفي كلمات مؤثرة كتبتها الأستاذة صبرا كعيبيش جاء فيها “لقد كنتم أكثر من زملاء عمل، كنتم رفقاء الدرب، وشركاء الحكمة، وأمثلة في الإخلاص والتفاني. وإن رحلتم بأجسادكم، فذكراكم ستظل حية فينا، ومواقفكم تروى بفخر واعتزاز.”
هكذا تودع ثانوية وادي الساقية الحمراء التأهيلية اثنين من أعمدتها، لكنها تحتفظ بذكراهما نبراسا ينير درب الأجيال القادمة، في انتظار أن تواصل المؤسسة رسالتها على ذات نهج التفاني والعطاء.
أنتم الصوت… ونحن الصدى