في تجسيد لثقافة التميز وترسيخا لقيم الاجتهاد والاستحقاق، احتضنت العاصمة الرباط، يوم الثلاثاء 15 يوليوز الجاري، فعاليات “ملتقى الفائزين في المباراة العامة للعلوم والتقنيات – دورة 2025″، الذي نظمته أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.ويأتي هذا اللقاء السنوي الذي بات محطة تربوية بارزة في الأجندة الوطنية، في إطار تثمين مجهودات التلميذات والتلاميذ المتفوقين علميا، وتحفيزهم على مواصلة مسارات التألق والنجاح، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل العلم والمعرفة رافعة أساسية لبناء مغرب الكفاءات والريادة.وقد تميز الحفل بتسليم منح التميز للفائزات والفائزين في مختلف التخصصات العلمية، وهي منح دراسية شاملة تغطي كامل فترة التكوين الجامعي إلى غاية نيل شهادة الدكتوراه، شريطة الحفاظ على أداء أكاديمي رفيع ومتواصل، بما يعزز فرصهم في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي ذات الصيت العالمي.ومنذ إطلاق هذه المبادرة الوطنية سنة 2010، بلغ عدد المستفيدات والمستفيدين من منحة التميز 138، منهم 97 تلميذاً و41 تلميذة، توزعوا على تخصصات الرياضيات، الفيزياء، علوم الحياة والأرض، وعلوم المهندس، وهو ما يعكس التوجه الحازم نحو إعداد نخب علمية قادرة على مواكبة التحولات التقنية والمعرفية التي يعرفها العالم.وشهدت هذه الدورة مشاركة نخبة من التلميذات والتلاميذ المتفوقين في امتحانات البكالوريا – دورة يونيو 2025، ممن أبانوا عن تميز واضح في المواد العلمية والتكنولوجية، في إطار رؤية تربوية شمولية تستهدف إعداد جيل صاعد من الكفاءات المغربية، مؤهل لرفع تحديات التنمية والابتكار.وعلى هامش هذا الحدث الوطني، تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، تروم تعزيز التحفيز التربوي وتجويد تدريس العلوم والتكنولوجيا، عبر بلورة برامج ومبادرات مشتركة تهدف إلى تنمية الكفايات العلمية، وتشجيع ثقافة البحث والابتكار، وترسيخ روح التفوق داخل المنظومة التربوية الوطنية.وتؤكد هذه المبادرة مرة أخرى التزام الدولة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بجعل الاستثمار في الرأسمال البشري خيارا استراتيجيا لبناء مغرب العلم والمعرفة والعدالة المجالية.


