السمارة تستعد للإحتفاء بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد وسط دينامية تنموية متصاعدة وإرادة جماعية راسخة..

في غمرة الأفراح الوطنية التي تعم ربوع المملكة احتفالا بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، تستعد مدينة السمارة لتخليد هذه المناسبة الغالية بروح مفعمة بالوفاء والإجلال لعرش الدولة العلوية المجيدة، وتعبيرا صادقا عن التشبث المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، وتجديدا للولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وتشهد المدينة بهذه المناسبة العزيزة إطلاق وتدشين ومواكبة عدد من المشاريع التنموية الكبرى، التي تأتي تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية، وتعزيز مسارات التنمية البشرية والاجتماعية، وجعل الأقاليم الجنوبية في صلب الدينامية الوطنية الجديدة.
وفي قلب هذا الزخم التنموي، يبرز دور عامل صاحب الجلالة على إقليم السمارة الدكتور إبراهيم بوتوميلات، الذي يقود هذا الورش التنموي المحلي بروح المسؤولية العالية والحرص الدائم على نجاعة الإنجاز وقرب الإدارة من المواطن.
فحضوره المتواصل في الميدان، ومواكبته اليومية للمشاريع الجارية، شكلا دعامة أساسية لترسيخ منطق التنمية المندمجة القائمة على الإنصات والفعالية والاستباقية.
كما تعد جماعة السمارة برئاسة المهندس مولاي إبراهيم شريف، شريكا أساسيا في إنجاح هذا المسار، من خلال أوراش متعددة همت البنية التحتية وتجويد المرافق، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقد تميز أداء المجلس الجماعي خلال السنوات الأخيرة بروح التجديد والاشتغال الميداني، مع الحرص على تقوية جاذبية المدينة وتثمين طابعها العلمي والروحي والتاريخي.
ولعل الانخراط الفعال لرئيس الجماعة في مختلف المحطات التنموية، وتعاونه الوثيق مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالإقليم والقطاعات الوزارية، ساهم بشكل ملموس في تحقيق مشاريع ملموسة على الأرض تخدم ساكنة المدينة وتعزز مكانة السمارة كحاضرة عالمة في الجنوب المغربي.
وتجسد السمارة اليوم أكثر من أي وقت مضى، نموذجا حيا للتمازج بين الماضي والحاضر، بين العمق الثقافي والديني كـ”عاصمة علمية للأقاليم الجنوبية”، وبين الدينامية التنموية التي تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.
وتحظى المدينة باهتمام متزايد من طرف الدولة في إطار رؤية تنموية شاملة، تعزز مكانتها كبوابة نحو الجنوب وفضاء للتنمية المتوازنة.
وتبقى ذكرى عيد العرش المجيد محطة وطنية لتجديد البيعة والولاء، واستحضار ما تحقق من منجزات مشهودة في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي يقود بحكمة وتبصر مسارا إصلاحيا شاملا جعل من الإنسان المغربي محور السياسات العمومية ومن التنمية خيارا لا رجعة فيه.