رغم إدراك شريحة واسعة من المغاربة لخطورة الإفراط في استهلاك الملح والسكر، تكشف دراسة استطلاعية حديثة عن فجوة مقلقة بين المعرفة والسلوك الغذائي الفعلي، خاصة في الأرياف ووسط الفئات ذات الدخل المحدود.البحث، الذي أنجزه فريق من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وشمل أكثر من ألف مشارك من مختلف جهات المملكة، بين أن سكان المدن يتمتعون بوعي غذائي أعلى بكثير مقارنة بسكان القرى، لكن هذا الوعي لا ينعكس دائما في الممارسات اليومية.ففي الوقت الذي يعترف فيه معظم المستجوبين بأهمية تناول الخضراوات والفواكه الطازجة والأطعمة الغنية بالألياف، أقر نحو نصفهم بتفضيل الأطعمة الجاهزة على الوجبات المنزلية، رغم إدراكهم لأضرارها الصحية.وتبرز الدراسة، المنشورة في Preventive Medicine Reports عبر Science Direct، أن الثقافة الغذائية في المغرب مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمستوى الدخل، وتؤكد الحاجة إلى خطط عملية موجهة لكل منطقة، تشمل تبسيط الملصقات الغذائية، وتكثيف التثقيف الصحي، وإدماج خبراء التغذية في الرعاية الأولية، إلى جانب دعم برامج محاربة سوء التغذية وتعزيز أنماط غذائية مستدامة.