
فوجئ عدد من المصطافين هذا الموسم باختفاء مساحات واسعة من الرمال الناعمة التي اعتادوا ارتيادها في الجهة الشمالية من كورنيش الوطية، وهي المنطقة التي كانت بالنسبة للكثيرين ملاذا هادئا بعيدا عن ضوضاء التجمعات والاكتظاظ.
المصطافون الذين دأبوا على قضاء أوقاتهم في هذه البقعة، وجدوا أنفسهم هذا العام أمام مشهد مغاير تماما، حيث حلت الحجارة والأرض الصلبة محل الرمال الذهبية، ما أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التغير المفاجئ.
وتتوجه أصابع الاستفهام نحو جماعة الوطية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تدبير الشاطئ ومحيطه، لمعرفة مصير هذه الرمال، وما إذا كان الأمر مرتبطا بعوامل طبيعية أو بتدخلات بشرية.
اختفاء الرمال لا يمس فقط جمالية الشاطئ، بل يهدد أيضا جاذبيته السياحية، ويؤثر على راحة المصطافين، خاصة أن شاطئ الوطية يعد من أبرز الوجهات الساحلية بالإقليم خلال فصل الصيف.
ويبقى الرأي العام المحلي في انتظار توضيحات رسمية، وخصوصا أن الظاهرة طالت أحد أهم الفضاءات البحرية التي تمثل متنفسا أساسيا للساكنة وزوارها.


