
بعد العطلة الصيفية عادت الحياة إلى الفصول الدراسية صباح الاثنين 8 شتنبر 2025، حيث انطلقت الدراسة بشكل فعلي وإلزامي بجميع أسلاك التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والتأهيلي. وفي مدينة السمارة واكبت عدسة صوت السمارة أجواء الانطلاقة من مدرسة الشيخ سيدي أحمد الركيبي بالقطب الحضري الربيب، التي شهدت حضورا مميزا للتلاميذ وسط أجواء من الحماس والانضباط، في تجسيد لعودة فعلية للحياة المدرسية.
الموسم الدراسي الجديد 2025 – 2026 الذي يندرج في إطار مواصلة تنزيل خارطة الطريق 2022 – 2026 يشكل محطة استراتيجية على المستوى الوطني، حيث التحق أكثر من 8 ملايين و271 ألف تلميذة وتلميذ بمقاعد الدراسة عبر ربوع المملكة، من بينهم أزيد من 7 ملايين بالتعليم العمومي، يؤطرهم ما يفوق 299 ألف أستاذ وأستاذة موزعين على أزيد من 12 ألف مؤسسة تعليمية.
السمارة باعتبارها جزءا من هذه الدينامية الوطنية، استقبلت بدورها المئات من التلميذات والتلاميذ العائدين إلى مقاعد الدراسة، في ظل استعدادات مكثفة قامت بها المديرية الإقليمية بتنسيق مع أطرها التعليمية والشركاء التربويين، لضمان دخول مدرسي سلس ومنظم. وقد تم التركيز على توفير شروط الاستقبال الجيد، وإعداد الحجرات الدراسية، وضمان جاهزية الأطر التربوية والإدارية.
ويتميز هذا الموسم الدراسي بإحداث مؤسسات جديدة وحجرات إضافية، إلى جانب تعزيز التعليم الأولي الذي يستقبل على المستوى الوطني حوالي 985 ألف طفل، مع تزايد الاهتمام بالوسط القروي. كما تم توسيع شبكات مؤسسات الريادة في الابتدائي والإعدادي، بما يعكس التوجه نحو تحسين جودة التعليم والرفع من المردودية التربوية.
من جهة أخرى حمل الدخول المدرسي هذه السنة رهانات متعددة، أبرزها تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالسلك الإعدادي، وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية، إضافة إلى تخصيص مراكز إضافية للفرصة الثانية للحد من الهدر المدرسي، وهو ما يعكس الرغبة في جعل المدرسة فضاء دامجا للجميع.
في حديثهم لـصوت السمارة، أعرب عدد من الآباء والأمهات عن ارتياحهم لعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة في ظروف منظمة، معبرين عن أملهم في أن يكون هذا الموسم الدراسي فرصة لتعزيز مكتسبات أبنائهم وتحسين جودة التعلمات.
وتبقى هذه الانطلاقة التي أعطيت تحت شعار: “من أجل مدرسة ذات جودة” ترجمة فعلية لرؤية إصلاحية يقودها المغرب تحت التوجيهات الملكية السامية، ويواكبها فاعلون محليون وجهويون، من أجل جعل المدرسة رافعة للتنمية البشرية وفضاء لبناء أجيال المستقبل.





