
حل صباح يوم السبت بإقليم السمارة وفد عن الحجابة الملكية لتسليم هبات ملكية لعدد من الزوايا الدينية بالإقليم، وذلك تخليدا للذكرى السنوية لرحيل جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.
الزيارة الملكية الروحية استهلت من ضريح الشيخ سيدي أحمد الركيبي بمنطقة الحبشي جماعة حوزة، قبل أن تتواصل بزيارة زاوية سيدي أحمد أو موسى، ثم ضريح الشيخ سيدي أحمد العروسي على ضفاف وادي الساقية الحمراء، لتختتم بـ زاوية الشيخ ماء العينين بمدخل المدينة.
وكان في استقبال الوفد عامل إقليم السمارة مرفوقا بشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب حفدة الأولياء ومريدي الزوايا، الذين أحيوا بالمناسبة حفلات دينية غمرتها التلاوات القرآنية والأمداح النبوية والابتهالات الروحية والدروس الدينية.
كما رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله تعالى بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راجين أن يحفظه ويقر عين جلالته بولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما ابتهلوا إلى الباري عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران والرضى والرضوان على روحي جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
وقد شكلت هذه اللقاءات الدينية مناسبة لتجديد التأكيد على ما تضطلع به الزوايا من أدوار تاريخية في صون الثوابت الوطنية والوحدة المذهبية للمملكة، وكذا مساهمتها في ترسيخ الهوية الثقافية والدينية بالجنوب المغربي.
وتوجت الزيارة برفع برقيات ولاء وإخلاص إلى المقام العالي بالله جلالة الملك محمد السادس، جدد خلالها شيوخ الزوايا وأحفاد الأولياء تشبثهم بالبيعة الوثقى لأهداب العرش العلوي المجيد، وتنويههم بالعناية السامية التي يوليها جلالته للزوايا باعتبارها حصونا منيعة للهوية الروحية وركائز متينة لإمارة المؤمنين.




