استبشرت ساكنة أحياء (الطنطان، المسيرة، والحجري..) بمدينة السمارة، بخبر تثبيت شبكة جديدة للاتصالات، وعدت بأنها ستساهم في تعزيز جودة الخدمات وتقوية صبيب الأنترنيت، بعدما ظلت هذه الأحياء تعاني لسنوات من ضعف التغطية ورداءة الخطوط.
غير أن هذا المشروع الذي كان ينتظر أن يشكل إضافة إيجابية، اصطدم باعتراض بعض ساكنة الأحياء، خاصة الجوار القريب للبناية التي جرى التعاقد معها لتركيب الشبكة. وقد برر المعترضون موقفهم بالتخوف من الأضرار الصحية المحتملة لهذه الأبراج، معتبرين أن وجودها بالقرب من المنازل يشكل خطرا على سلامة القاطنين.
في المقابل يرى آخرون أن هذه المخاوف مبالغ فيها، مؤكدين أن جل أحياء السمارة تتوفر منذ سنوات على أبراج مماثلة ولم تسجل أي أضرار صحية مباشرة مرتبطة بها، مشددين على أن خدمات الاتصالات اليوم لم تعد ترفا وإنما أصبحت من أساسيات الحياة اليومية، سواء في التواصل أو في الدراسة أو في العمل.
وبين الموقفين اتسعت دائرة النقاش وانتقل الموضوع إلى ردهات القضاء، بعدما تم رفع دعوى تعرضية ضد تثبيت هذه الشبكة في انتظار كلمة الفصل القانوني.
وفي الوقت الذي يترقب فيه السكان الحسم في هذه القضية، يبقى السؤال مطروحا..! كيف يمكن التوفيق بين مطلب تحسين جودة الخدمات الرقمية وضمان طمأنة الساكنة بخصوص سلامتها الصحية؟