أشاد وزراء خارجية البلدان الأعضاء في تحالف دول الساحل، خلال اجتماع عقد الأربعاء بنيويورك، بالمبادرة الملكية الرامية إلى تمكين هذه الدول من تعزيز ولوجها إلى المحيط الأطلسي، مجددين تأكيد انخراطهم الكامل في هذا المشروع الاستراتيجي.
وجاء اللقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في إطار تتبع تفعيل المبادرة الملكية، حيث عبر وزراء خارجية النيجر ومالي وبوركينا فاسو وتشاد عن التزام بلدانهم بتسريع خطوات تنفيذها.
وأكد وزير الخارجية النيجري، باكاري ياو سانغاري، أن بلاده ممتنة للملك محمد السادس على رؤيته المستنيرة التي عرضها خلال الاستقبال التاريخي الذي خص به وزراء دول الساحل بالرباط في أبريل الماضي، معتبراً أن المبادرة تشكل دفعة قوية لتقوية انفتاح هذه الدول على الفضاء الأطلسي.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستعرف المرور من التصور إلى التنفيذ عبر مشاريع محددة الأولويات.من جانبه شدد وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، على أن هذه المبادرة تجسد آلية تعاون متميزة بين المغرب ودول الساحل، تقوم على قيم الاحترام المتبادل والإنصات المشترك، مشيراً إلى أنها تعكس حرص المملكة على مقاربة واقعية للتحديات التي تواجه المنطقة.
أما وزير الخارجية البوركينابي، كاراموكو جان-ماري تراوري، فقد أبرز أن الرؤية الملكية تنظر إلى منطقة الساحل باعتبارها فضاءً للفرص وليس منطقة معزولة، مؤكداً أن هذه المقاربة الاستشرافية ضرورية لتعزيز مستقبل مشترك قائم على التنمية.
وبدوره، عبّر وزير الدولة وزير الخارجية التشادي، عبد الله صابر فضل، عن اعتزاز بلاده بالمشاركة في المبادرة الأطلسية، واصفاً إياها بأنها تحمل طموحا كبيرا وتفتح آفاقا واعدة لشعوب المنطقة، مشيدا بدعم المغرب المتواصل لدول الساحل.ويأتي هذا الاجتماع على هامش أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سياق متابعة تنفيذ المبادرة الملكية التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء سنة 2023، والتي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج المنظم والفعال إلى المحيط الأطلسي باعتباره رافعة للتنمية والتعاون الإقليمي.