العيون تستعد لاحتضان المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب ومجموعة “سيماك”..

تستعد مدينة العيون القلب النابض للأقاليم الجنوبية للمملكة، يوم الجمعة المقبل، لاستقبال أشغال المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبرلمان دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ويهدف هذا الحدث، المنظم بمبادرة من مجلس المستشارين المغربي وبرلمان “سيماك”، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، إلى وضع أسس منصة مؤسساتية دائمة للحوار والتشاور، من أجل تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي وتوسيع المبادلات التجارية بين المملكة ودول المجموعة، في أفق بلورة مشاريع تنموية مشتركة تعزز مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي، لاسيما في إطار تفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAF).

وحسب بلاغ صادر عن مجلس المستشارين، فإن هذا المنتدى يأتي تجسيدا للرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ما يخص ترسيخ شراكات جنوب–جنوب قائمة على التكامل والمنفعة المتبادلة، وتعزيز علاقات التعاون مع دول وسط القارة الإفريقية، في سياق عالمي يفرض بناء تحالفات اقتصادية فاعلة ومستدامة.

وينتظر أن يعرف المنتدى مشاركة نوعية لوفود برلمانية رفيعة المستوى، إلى جانب حضور مكثف لممثلي القطاع الخاص، ورجال الأعمال من دول “سيماك”، إضافة إلى مسؤولين حكوميين مغاربة وخبراء متخصصين في الاقتصاد والطاقة والمناخ والتنمية المستدامة.

وسيتضمن برنامج المنتدى ثلاث جلسات رئيسية تتمحور حول المواضيع التالية:

دور القطاع الخاص في تنشيط الاستثمار والتكامل الاقتصادي؛ انعكاسات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والتغذية؛
_الطاقات المتجددة كرافعة استراتيجية للتنمية المستدامة.

وبذلك يمثل هذا المنتدى خطوة جديدة في مسار انخراط المغرب في دعم التعاون الإفريقي البيني، وترسيخ مكانته كفاعل اقتصادي إقليمي يربط بين شمال وغرب ووسط القارة.