
تماشيا مع توجهات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الهادفة إلى تقوية قدرات المجالات على مجابهة الأخطار والتكيف معها وتعزيزا للبعد الاستشرافي والاستباقي في تدبير المجال الترابي والحد من الخسائر البشرية والاقتصادية التي تسببها مختلف الكوارث الطبيعية، وبغية مواكبة دينامية التعمير على مستوى المجال الحضري بالسمارة، عرف صباح اليوم الخميس 08 يناير 2025 بالقاعة الكبرى بعمالة السمارة تنظيم اجتماع انطلاق اشغال الدراسة المتعلقة بإعداد خريطة قابلية التعمير لمدينة السمارة، برئاسة السيد عامل إقليم السمارة إبراهيم بوتيملات، وبحضور كل من قائد الحامية العسكرية المنتدب والسيد رئيس المجلس الإقليمي للسمارة سيدي محمد سالم البيهي والسيد مولاي ابراهيم شريف رئيس جماعة السمارة والسادة رؤساء الجماعات الترابية للسمارة والسيد مدير الوكالة الحضرية لجهة العيون الساقية الحمراء ، والسادة ممثلي وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والسادة رجال السلطة المحلية والسيدات والسادة مديري وممثلي المصالح الخارجية المعنية، إضافة إلى فريق عمل مكتب الدراسات المختص وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وفي مستهل كلمته الافتتاحية ذكر السيد عامل الإقليم بإطار الدراسة والأهداف المتوخاة منها، مشيرا كذلك إلى أهمية هذه الوثيقة التي ستمثل أداة فعالة لاتخاذ القرار ومرجعا أساسيا في إعداد أو تحيين مختلف وثائق التعمير. وبذلك طرح السيد عامل الإقليم عدة أسئلة مؤكدا على حتمية إنجاز مثل هاته الدراسات التي تستوجب انخراط كافة الشركاء والفاعلين المحليين ومضاعفة وتوحيد الجهود لإنجاحها.
لتعطى الكلمة بعد ذلك لكل من رئيس المجلس الإقليمي للسمارة سيدي محمد سالم البيهي الذي رحب بهذه البادرة معتبرا اياها لبنة اساسية في تشخيص لواقع السمارة وما تعانيه من اكراهات في مسارها التنموي.
بعدها تناول رئيس جماعة السمارة السيد مولاي ابراهيم الكلمة مرحبا بالحضور الكريم ومعتبرا أن هذه الدراسة أساسية ويجب التركيز على خصوصيات السمارة فما يتعلق بالمجال الترابي. وأن هذه الدراسات ستعمق أكثر متمنيا التوفيق لهذه البادرة.
عقب ذلك، قدم فريق مكتب الدراسات المعهود له بإنجاز هذه الدراسة عرضا مفصلا في مستهله الإطار العالم للدراسة وأهدافها والرهانات والمخاطر الطبيعية بمجال الدراسة ليختم عرضه بمراحل انجاز هذه الدراسة ومدتها.
ومن جهته، أشار السيد مدير الوكالة الحضرية لجهة العيون الساقية الحمراء إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الدراسة والتي تأتي تفعيلا للبرنامج الوطني للتدبير المندمج لمخاطر الكوارث الطبيعية والقدرة على مواجهتها والذي انخرطت فيه الوزارة الوصية بكل مكوناتها، بتعاون مع وزارة الداخلية لتغطية جميع المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية بخرائط قابلية التعمير. كما أكد السيد المدير أن هذه الدراسة ستشكل للمنظومة المحلية بالسمارة وثيقة مرجعية لتوجيه المجالات الترابية وجعلها أكثر مقاومة ضد الكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات، وانجراف التربة، وهشاشة المباني.. وغيرها.
ليفتح المجال للسادة الحاضرين بالأخص رؤساء الجماعات من خلال مناقشات مستفيضة عن رغبة جماعية في الانخراط والمساهمة في إنجاح هذه الدراسة والإسراع في إخراج نتائجها إلى حيز الوجود في أقرب الآجال ولتكون مرجعا أساسيا في المسار التنموي للإقليم.
خلص الاجتماع إلى ضرورة العمل المشترك وتسريع وتيرة إنجاز الدراسة مع التأكيد على الدور الحيوي الذي ستلعبه خريطة القابلية للتعمير في توجيه السياسات التنموية للسمارة وضمان حماية المجال الترابي من المخاطر المستقبلية.







