Take a fresh look at your lifestyle.

عائشة التهلالي.. حين تصير الرواية مرآة الذات بلغة الآخر..

من قلب السمارة العاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية، تخرج شابة مغربية لتكتب وجع جيل، وهشاشة أحلام، وقوة شخصية تبحث عن ذاتها في عالم متحول. إنها عائشة التهلالي، التي أصدرت روايتها الأولى باللغة الفرنسية بعنوان:
“Noura l’incomprise”
(نورة غير المحبوبة)، في عمل أدبي متميز يقع في 317 صفحة، صيغ بأسلوب شخصي عميق، وبرؤية أنثوية ناضجة، يطرح سؤالا وجوديا حارقا على الغلاف:
Et si nos aspirations devenaient la source de notre mal-être ?
“ماذا لو أصبحت طموحاتنا هي مصدر تعاستنا؟”

كتبت الرواية بالضمير الأول، وهي مستوحاة من أحداث واقعية، وتحكي مسار شابة تواجه أحداثا قاسية في شبابها، أحداث تترك أثرا عميقا في تكوينها النفسي والعاطفي.

هي قصة مليئة بالحركة، بالتوتر، بالمشاعر المتضاربة، وبجرعات مكثفة من التشويق تجعل القارئ كما تقول مقدمة الرواية “غير قادر على ترك الكتاب قبل الصفحة الأخيرة.”

ولدت عائشة التهلالي في مدينة السمارة، وتلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة الزرقطوني قبل أن تنتقل إلى مؤسسة الانفتاح الخصوصية في المرحلة الإعدادية، ثم تقاسمت دراستها الثانوية بين ثانوية الساقية الحمراء التأهيلية وثانوية أنس بن مالك.

بعد الباكالوريا التحقت بمدينة مراكش لتتخرج من المدرسة العليا للتجارة (ESC Marrakech) متوجة بذلك مسارا أكاديميا غنيا ومتنوعا، مكنها من أن ترى العالم من نوافذ متعددة، وتكتب عن الإنسان من زوايا أكثر عمقا.

تمثل عائشة التهلالي نموذجا لشباب الأقاليم الجنوبية الذين اختاروا التعبير عن أنفسهم بلغات متعددة دون أن يفقدوا ارتباطهم بالجذور. كتبت بالفرنسية، لكنها لم تغادر جراح الواقع، ولا أسئلة الهوية، ولا حكايات الطفولة والجهات.

قد يعجبك ايضا