Take a fresh look at your lifestyle.

بأي ذنب قطعت..؟!

في مشهد مؤسف ومؤلم تظهر الصورة اعتداء واضحا على البيئة والمجال الأخضر بمدينة السمارة، حيث تعرضت شجرة يانعة لعملية تخريب عبثية دون أي مبرر، وكأنها ارتكبت جرما استحق العقاب..!!

إن هذا الفعل غير الأخلاقي والمنافي للقيم الإنسانية والدينية لا يمكن أن يمر دون استنكار.. فالشجرة ليست عائقا في الطريق، ولا خطرا على السلامة العامة، بل هي نعمة تلطف الأجواء وتمنح الظل وتضفي على المدينة لمسة من الجمال والحياة. كيف لنا أن نطالب بالمزيد من التشجير والتطوير، ثم نجد بيننا من يعبث بهذه النعمة وكأن الأمر لا يعنيه..؟!

وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على غرس الأشجار، حتى في أصعب الظروف فقال:
“إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها” (رواه أحمد وصححه الألباني).
كما نهى الله سبحانه وتعالى عن الإفساد في الأرض فقال:
﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ (الأعراف: 56).

إن جماعة السمارة بقيادة رئيسها المهندس مولاي إبراهيم شريف، لم تدخر جهدا في الاستجابة لنداءات الساكنة بخصوص التشجير والاهتمام بالمجال الأخضر لكن كيف يمكن لمدينة أن تتطور إذا كان بعض سكانها هم أول من يعبث بمكتسباتها؟ إن النقد وحده لا يصنع التغيير، بل الفعل الإيجابي والمحافظة على الممتلكات العامة ونشر ثقافة المسؤولية الجماعية.

إن تخريب المرافق العامة بما فيها الأشجار والمساحات الخضراء، هو جرم يعاقب عليه القانون ويعاقب عليه الضمير الحي قبل ذلك. وعلى السلطات المحلية والساكنة أن تتعاون لوقف هذه السلوكيات الهدامة ومعاقبة مرتكبيها، وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والممتلكات الجماعية، فالمسؤولية لا تقع على عاتق الجهات الرسمية وحدها بل على المجتمع ككل.

الصورة ملتقطة من شارع سماعيل الباردي قرب حي العايدين..

فلنحافظ على مدينتنا.. فالتغيير يبدأ من سلوكياتنا نحن..!

قد يعجبك ايضا