
أدى الكاتب العام لعمالة إقليم السمارة السيد محمد ناجي، صباح يوم عيد الأضحى المبارك، صلاة العيد بمصلى ساحة المسجد الكبير وذلك بحضور السلطات المحلية والمنتخبين، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إلى جانب رؤساء السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية، ورؤساء المصالح الخارجية بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني.
وقد شهد المصلى توافد أعداد غفيرة من المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث أدى الجميع صلاة العيد في أجواء يسودها الخشوع والسكينة، تعبيرا عن التلاحم الديني والاجتماعي الذي تعرفه المدينة خلال هذه المناسبة المباركة.
وتولى خطبة العيد الأستاذ سيدي محمد لمام بابوزيد، عضو المجلس العلمي المحلي وخطيب المسجد الكبير بالسمارة، حيث ركز في خطبته على معاني العيد الكبرى، مستعرضا دروس قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام، وما تحمله من معاني التضحية والإيمان والتفاني في طاعة الله عز وجل.
وأكد الخطيب أن يوم عيد الأضحى يعد مناسبة لتعظيم شعائر الله وإحياء قيم التقوى والإحسان، داعيا إلى التمسك بسنة رسول الله ﷺ، واستثمار هذه المناسبة في التزاور وصلة الرحم والإكثار من ذكر الله والصدقات.

وفي خطبته الثانية تطرق الخطيب إلى توجيهات مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القاضية بعدم إقامة شعيرة الأضحية هذه السنة، مراعاة للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها البلاد، وما ترتب عنها من تأثير على القطيع الوطني. مشيدا بقرار جلالة الملك بالتضحية نيابة عن شعبه، تأسّيا بسنة جده المصطفى ﷺ، وتجسيدا لمبدأ التيسير في الدين.
وفي ختام خطبته رفع الخطيب أكف الضراعة إلى الله بالدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بأن يحفظه ذخرا وملاذا للأمة، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما ترحم على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، سائلا الله أن يتقبل من الأمة الإسلامية صالح الأعمال في هذا اليوم المبارك.

