
في الوقت الذي يشهد فيه المسجد الكبير بمدينة السمارة عملية ترميم طال انتظارها بعد فترة من التوقف، تلفت الأنظار ظاهرة مقلقة تتعلق بتكاثر الحمام في جنبات المسجد، حيث تتخذ هذه الطيور من النوافذ المفتوحة والفجوات المعمارية مأوى دائما لها، ما يؤدي إلى تشويه الواجهات الخارجية واتساخ الجدران بفعل الفضلات المتراكمة.
الصور الملتقطة من خارج المسجد تظهر بوضوح بعض الأعشاش والآثار التي يخلفها الحمام، مما يطرح تساؤلات حول غياب وسائل الوقاية، خصوصا وأن هذه الظاهرة تتكرر في عدد من المساجد، وتؤثر سلبا على نظافتها ومظهرها، ناهيك عن احتمالات التسبب في أضرار صحية أو معمارية على المدى البعيد.
وبالرغم من الجهود المبذولة في ترميم المسجد، فإن حماية الفضاءات الدينية من هذه المظاهر يجب أن تكون ضمن أولويات الإصلاح والتأهيل، سواء عبر شبكات مانعة للطيور، أو حلول هندسية تراعي جمالية البنايات وقدسيتها..
