Take a fresh look at your lifestyle.

استمرار شلل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وسط تصعيد طلابي واحتجاجات بالرباط

لا تزال كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب تعيش على وقع شلل تام، بسبب استمرار مقاطعة الطلبة للدروس والامتحانات منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، في ظل توتر متزايد بين الطلبة والوزارتين المشرفتين على القطاع، وهما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وفي أحدث خطوات التصعيد، نظم الطلبة وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر البرلمان بالرباط، تعبيرا عن رفضهم لما وصفوه بـ”ضبابية الإصلاح” ومطالبتهم بـ”الكرامة”، مؤكدين من خلال شعاراتهم على دعمهم لـ”إصلاح حقيقي” ورفض ما أسموه بـ”الإصلاح الترقيعي”.

الطلبة المحتجون جددوا رفضهم لقرار تقليص مدة التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، معتبرين أنه يمس بجودة التكوين وبمصيرهم المهني. كما اعتبروا أن قرار منح نقطة صفر في امتحانات الدورة الأولى، الذي اتخذته وزارة التعليم العالي في حق المقاطعين، لن يثنيهم عن الاستمرار في احتجاجهم، ملوحين بشعار: “سنة بيضاء أرحم من مستقبل أسود”.

وفي مواجهة التأكيد الرسمي على أن تقليص مدة الدراسة قرار نهائي وسيادي، أوضح ممثلو الطلبة أن المقارنة مع أنظمة التكوين في أوروبا “مضللة”، مشيرين إلى أن خريجي كليات الطب هناك لا يمنحون حق ممارسة المهنة إلا بعد اجتياز تدريب تخصصي إضافي يمتد لثلاث سنوات على الأقل.

الطلبة رفعوا خلال الاحتجاجات لافتات تتوسطها علامة “صفر”، في إشارة رمزية إلى درجة رضاهم عن قرارات الوزارتين، كما نفوا رفضهم للحوار، مؤكدين أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان هي من بادرت بطلب لقاءات رسمية، وأنها لا تزال منفتحة على أي مبادرة جدية لحل الأزمة.

وتشمل المطالب الأساسية التي يتمسك بها الطلبة أربعة محاور رئيسية: رفض تقليص سنوات الدراسة، المطالبة بتوضيح هيكلة السلك الثالث، الحد من الاكتظاظ داخل الكليات، وتحسين جودة التكوين. وقد شبه المحتجون مدرجات كلياتهم بـ”الحمامات”، في تعبير ساخر عن أوضاع الاكتظاظ التي يعانون منها.

في ظل هذا الجمود، لا تلوح في الأفق أي بوادر لانفراج قريب، فيما تتزايد المخاوف من تداعيات محتملة على مستقبل السنة الجامعية وعلى الأوضاع في القطاع الصحي برمته.

قد يعجبك ايضا