إصدار أطلس جديد يوثق التراث الثقافي والطبيعي لإقليم أوسرد

في إطار جهود التعريف بالثراء الثقافي والطبيعي للأقاليم الجنوبية، شهد مقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، مساء الجمعة، تقديم مؤلف جديد بعنوان “أطلس التراث الثقافي والطبيعي لإقليم أوسرد”، بحضور المؤلفين والمساهمين، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية والجهوية وشخصيات أكاديمية وثقافية مرموقة.

الكتاب، المحرر باللغة الفرنسية، يقع في 271 صفحة من الحجم الكبير، ويعد ثمرة عمل جماعي شارك فيه باحثون مغاربة وخبراء أجانب، وامتد لأكثر من ثماني سنوات من البحث الميداني والتوثيق العلمي، بشراكة مع جمعيات علمية محلية.

وفي كلمة افتتاحية خلال الحفل، تم التأكيد على أن هذا الأطلس لا يقتصر على الجانب التوثيقي فقط، بل يعد مرجعا علميا موسوعيا يجمع بين التصنيف النظري والدراسة الميدانية، ويكشف عن غنى المنطقة من حيث التنوع البيولوجي والجيولوجي، والعمق التاريخي والأنثروبولوجي والثقافي.

ويأتي هذا الإصدار في إطار سلسلة علمية تعتزم الأكاديمية مواصلتها لتغطية باقي الأقاليم الصحراوية، إذ من المرتقب إصدار أعمال مماثلة حول إقليم الداخلة وادي الذهب. كما يأتي تتويجا لسلسلة من المؤلفات، من بينها معلمة خاصة بشعر “التبراع الحساني”، وإصدار تاريخي جديد مرتقب باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية حول تطور الأقاليم الجنوبية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

وقد عكست جلسة التقديم الحضور الوازن لعدد من مسؤولي الجهة، وممثلي المؤسسات المنتخبة، ما يؤكد الاهتمام المؤسسي المتزايد بالتراث المحلي باعتباره رافعة للتنمية الثقافية والمجالية.