في لحظة احتفاء مستحقة بالتفوق والاجتهاد، احتضنت مكتبة محمد السادس الوسائطية بمدينة العيون مساء يوم الإثنين 30 يونيو 2025، فعاليات حفل التميز السنوي، الذي خصص لتكريم التلميذات والتلاميذ المتفوقين في مختلف الامتحانات الإشهادية برسم الموسم الدراسي 2024/2025، والمنتمين للمديرية الإقليمية للعيون.وقد ترأس مراسيم هذا الحفل التربوي الرفيع السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، مرفوقا بوفد رسمي هام بحضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلى جانب المديرة الإقليمية لمديرية طرفاية، والمدير الإقليمي المكلف بتدبير شؤون مديرية العيون، ورؤساء الأقسام والمصالح، وعدد من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، والأطر التربوية والإدارية، وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، فضلا عن فعاليات إعلامية وطنية وجهوية.وقد استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها لحظة الإستماع إلى النشيد الوطني، قبل أن يتفضل السيد المدير الإقليمي بكلمة عبر من خلالها عن بالغ شكره وامتنانه للسيد الوالي على رعايته المتواصلة لمحطات التميز ودعمه اللامشروط للمدرسة العمومية، كما نوه بمجهودات كافة الفاعلين في الحقل التربوي، من أطر إدارية وتربوية، وشركاء ومجالس منتخبة وأسر التلاميذ.وتخللت الحفل لوحات فنية معبرة، أبدع في تقديمها تلامذة المؤسسات التعليمية، عكست التنوع الثقافي للمملكة المغربية، وقد أضفت على أجواء الحفل طابعا احتفاليا بهيجا.وقد كان التتويج لحظة مؤثرة بامتياز، حيث تم تكريم المتفوقين الأوائل على صعيد الجهة، في مقدمتهم التلميذ يحيى محمدي والتلميذة أسماء الغشولي، اللذين حصلا على أعلى معدل في الامتحان الوطني، إضافة إلى تتويج متفوق من ذوي الهمم، وآخر من نزلاء السجن المحلي بالعيون، في إشارة قوية إلى أن التفوق لا يعرف حدودا ولا قيودا.واختتم الحفل بقراءة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عربون وفاء وارتباط بالعرش العلوي المجيد.ويأتي تنظيم هذا الحفل السنوي كتقليد راسخ لتشجيع ثقافة التميز في صفوف المتعلمين والمتعلمات، واعترافا بالجهود الجبارة التي بذلتها الأسر والأطر التربوية والإدارية، وجميع المتدخلين في الشأن التعليمي، محليا وجهويا.وبهذه المناسبة تجدد المديرية الإقليمية للعيون شكرها الخالص للسيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، ولجميع الشركاء، من مجالس منتخبة ومصالح خارجية وأجهزة أمنية، ولكافة نساء ورجال التعليم، وجمعيات الآباء، ووسائل الإعلام، على انخراطهم البناء في تنزيل مشاريع خارطة الطريق 2022–2026، وعلى ما أبانوا عنه من التزام مشترك في سبيل الارتقاء بالمدرسة المغربية.






