في واقعة جديدة تمس بجمالية المدينة ومكتسباتها البيئية، تم صباح اليوم تسجيل عمل تخريبي متعم استهدف المساحات الخضراء قبالة فندق صحريانو، عند المدخل الرئيسي لمدينة السمارة، حيث أقدم مجهولون على رش مواد سامة ومتلفة للعشب الطبيعي، ما تسبب في إتلاف واسع للغطاء النباتي وتشويه الفضاء العام.
وقد رصدت عدسة مصلحة المساحات الخضراء، التي تتابع ميدانيا وبشكل يومي أشغال الصيانة والتتبع عبر عمالها، مظاهر التخريب فور وقوعها، ما يؤكد يقظة الأطر التقنية واليد العاملة التابعة للجماعة وحرصها على تتبع الأوراش البيئية في المدينة عن كثب.
وتأتي هذه الواقعة لتنضاف إلى سلسلة من الأعمال التخريبية التي سبق وأن استهدفت تجهيزات ومنشآت عمومية خصصت للنهوض بالمرافق العامة بالمدينة. الأمر الذي دفع فعاليات محلية إلى المطالبة بفتح تحقيق نزيه ومعمق، ومراجعة تسجيلات الكاميرات المتواجدة بمحيط الفندق إن وجدت، لتحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة، صونا للممتلكات العامة وردعا لمثل هذه السلوكات الهدامة.
وإزاء تكرار مثل هذه الحوادث، أصبح من الضروري التفكير في رقمنة الشوارع والأماكن العمومية، من خلال تثبيت كاميرات مراقبة ذكية مرتبطة بمراكز تتبع، لحماية البنيات التحتية والفضاءات المفتوحة من أي تخريب قد يعرض المال العام للضياع ويقوض جهود التنمية المحلية.
ويبقى الحفاظ على جمالية السمارة ومكتسباتها مسؤولية جماعية، تتطلب تعاون جميع الفاعلين، مؤسسات ومجتمعا مدنيا ومواطنين، لترسيخ قيم المواطنة والحرص على ما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات.






