Take a fresh look at your lifestyle.

محمد الغاشي.. أيقونة ميدانية تجمع الخبرة العلمية والممارسة الميدانية..

في زمن يسعى فيه البعض إلى الأضواء، يظل محمد الغاشي مثالا للالتزام والعمل الميداني الدؤوب، أيقونة حقيقية تشتغل في صمت، بعيدا عن الضجيج، مؤمنا بأن الفعل الميداني أبلغ من ألف شعار.

منذ انتدابه إلى إقليم السمارة قادما من باب الصحراء كلميم، بقرار من السيد عامل الإقليم الدكتور إبراهيم بوتوميلات، انخرط الغاشي بلا تردد في مسؤولياته، منصهرا في الميدان، متنقلا بين الأوراش يسابق الزمن لتجسيد الرؤية التنموية على أرض الواقع. ولم يكن هذا الانتداب عفويا، بقدر ماهو اختيار دقيق من طرف عامل الإقليم، الذي خبر قدرات الرجل وكفاءته خلال مسارات سابقة، فأوكل إليه مهمة استراتيجية، إدراكا لخبرته الصلبة وروحه العملية العالية.

الغاشي محمد رجل سلطة ورئيس قسم التجهيزات بعمالة السمارة حاليا، يجسد نموذج المسؤول الميداني الذي يجمع بين الكفاءة الأكاديمية والخبرة العملية. فهو حاصل على الماجستير في الهندسة المدنية والإجازة في القانون، ما يمنحه خلفية تقنية وقانونية متكاملة تؤهله لقيادة المشاريع الكبرى باحترافية عالية.

قبل حلوله بالسمارة راكم الغاشي مسارا حافلا بالمسؤوليات الوازنة أبرزها. توليه رئاسة قسم التعمير بولاية كلميم ما بين 2000 و2006، حيث ساهم في وضع اللبنات الأساسية للتخطيط الحضري بالجهة.
ورئيس الخلية التقنية لتتبع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بولاية كلميم، ما أكسبه خبرة دقيقة في تتبع المشاريع الاجتماعية والتنموية.
تم تكليفه بقطب التهيئة الحضرية بالولاية من 2012 حتى 2018، وهي فترة شهدت إطلاق عدة مشاريع مهيكلة شكلت تحولات نوعية في المشهد العمراني بجهة كلميم وادنون.

اليوم يشرف محمد الغاشي على أحد أهم الأوراش بالسمارة: مشروع تهيئة ساحة المسيرة الخضراء المظفرة، التي تنجز في الفضاء الذي كان يحتضن مخيم الوحدة الكويز. مشروع ليس عاديا لما يحمله رمزية وطنية كبيرة، إذ سيكون الفضاء الرسمي لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة خلال هذه السنة، بما يليق بمكانة الحدث في الذاكرة الوطنية.

الأشغال بالساحة تجري بوتيرة متسارعة، إلى جانب عدد من المشاريع المهيكلة الأخرى، في إطار التنسيق المستمر مع السيد عامل الإقليم الذي يحرص شخصيا على تتبع الأوراش الكبرى، ويوجه باستمرار بضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة واحترام الآجال المحددة. الغاشي باعتباره رجل ميدان، يترجم هذه التوجيهات إلى واقع ملموس، ويشكل حلقة وصل أساسية بين الإدارة والورش، ضمانا لنجاح الرؤية التنموية المنشودة.

إن مسار محمد الغاشي الأكاديمي والميداني يجسد بامتياز النموذج العصري للإدارة الترابية التي تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والعمل الميداني الدقيق، ويبرهن أن التنمية الحقيقية تحتاج إلى رجال يؤمنون بالفعل أكثر من القول، رجال يشتغلون في صمت لكن بصوت عال في نتائجهم الملموسة على الأرض.

قد يعجبك ايضا