على غير العادة في هذا الوقت من السنة، يشهد المغرب منذ أسابيع تزايدا في حالات نزلات البرد وأعراض شبيهة بالإنفلونزا، وهي وضعية لم تغب عن سكان السمارة سواء داخل المدينة أو أثناء تواجدهم بالمناطق الساحلية، خاصة بمخيم أخفنير الذي يعرف توافد الأسر خلال فصل الصيف.
ويعزو أطباء هذا الانتشار إلى مزيج من العوامل، من بينها فيروسات موسمية ومتحورات جديدة من كورونا، إضافة إلى التهابات جرثومية وعوامل بيئية مرتبطة بفصل الصيف، مثل الانتقال المفاجئ بين الحرارة المرتفعة والبرودة، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، وسوء حفظ الأطعمة.
ويؤكد مختصون أن الأعراض، كالسعال والحمى وآلام الحلق والمفاصل، تتشابه بين أمراض عدة، فيما يرجح ارتباط أغلب الحالات المسجلة بمتحور جديد من فيروس كورونا ظهر مطلع 2025. ورغم أن الخطر العام أقل مما كان عليه في فترات الجائحة، فإن الفئات الهشة ككبار السن وذوي الأمراض المزمنة، تظل بحاجة إلى حماية خاصة.
وفي ظل الأجواء الصيفية التي يقضي فيها الكثير من سكان السمارة أيامهم في مخيم أخفنير، يبرز دور المتابعة الصحية الميدانية وتوفير الأدوية والمواد الوقائية، بما يضمن سلامة المصطافين ويجنب أي مضاعفات محتملة.