Take a fresh look at your lifestyle.

مطار السمارة الإقليمي.. ورش متكامل نحو الإقلاع

تشهد مدينة السمارة حركية عمرانية لافتة من أبرزها أشغال تهيئة المطار الإقليمي الذي يعتبر ورشا استراتيجيا تتطلع إليه الساكنة منذ سنوات. هذا المشروع الذي يشكل جزءا من مخطط متكامل يضم عدة مراحل وأشغال كبرى.

يأتي هذا المشروع في إطار حرص السلطات الإقليمية على الدفع بعجلة التنمية، حيث يلعب عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، دورا محوريا في تتبع سير الأشغال وضمان التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة.
كما أن المنظومة المحلية من منتخبين وبرلمانيين ساهمت بدورها في مواكبة هذا الورش ودعمه على المستويات المؤسساتية والترافعية، ما يعكس انسجاما إيجابيا بين السلطات والهيئات المنتخبة في خدمة المصلحة العامة.
الأشغال انطلقت بداية بـ تسييج المطار وتأمين محيطه، ثم انتقلت إلى بناء مرافق أساسية تشمل القاعات المخصصة للاستقبال والخدمات الإدارية واللوجستية. كما تم الحرص على تجهيز الفضاءات الداخلية وفق معايير السلامة والجودة المطلوبة.
وفي المرحلة الراهنة يتواصل العمل على ربط المطار بالخدمات الأساسية، خاصة شبكة الماء الصالح للشرب ووسائل التطهير السائل، بما يضمن انطلاقه في ظروف ملائمة ويحافظ على احترام المعايير البيئية والصحية.
الساكنة المحلية تتابع عن كثب تقدم الأشغال، وسط ترقب واسع لانطلاق أولى الرحلات الجوية. فالمطار بالنسبة لها حلقة وصل جديدة على باقي مدن المملكة، وفرصة لربط الإقليم بمحيطه الوطني والدولي.
المراقبون يرون أن تشغيل مطار السمارة سيفتح آفاقا جديدة في قطاعات متعددة، أبرزها السياحة الثقافية والدينية التي تزخر بها المنطقة، إضافة إلى تحفيز الاستثمارات وتيسير المبادلات التجارية. وهو ما يجعل المشروع رافعة حقيقية للتنمية المندمجة التي تراهن عليها الدولة في الأقاليم الجنوبية.
ومع تقدم الأشغال بوتيرة متسارعة، تتجه الأنظار نحو لحظة الإعلان الرسمي عن أول رحلة جوية، وهي لحظة ستسجل في تاريخ السمارة كخطوة جديدة نحو الانفتاح والاندماج الاقتصادي والجغرافي.

قد يعجبك ايضا