فاجعة تهز التمسية.. انتحار قاصر يعيد النقاش حول المواكبة النفسية والاجتماعية…
اهتزت ساكنة منطقة التمسية التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، ليلة الثلاثاء، على وقع فاجعة مؤلمة بعدما أقدمت فتاة قاصر لم تتجاوز ربيعها الرابع عشر على وضع حد لحياتها شنقا داخل منزل أسرتها، في حادث خلف صدمة قوية وحزنا عميقا بين ذويها ومعارفها وساكنة الحي.وحسب المعطيات الأولية، فإن الهالكة استغلت غياب أفراد أسرتها لتربط حبلا وتعلقه بنافذة غرفتها، قبل أن تقدم على إنهاء حياتها بطريقة مأساوية. وفور عودة الأسرة، تم العثور عليها جثة هامدة في مشهد مفجع هز المشاعر وخلف ألما كبيرا لدى الجميع.السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي انتقلت إلى مكان الحادث فور إشعارها، حيث تم فتح تحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات هذه الفاجعة، فيما جرى نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات قصد إخضاعه للتشريح الطبي.هذا الحادث المأساوي أعاد بقوة إلى الواجهة النقاش العمومي حول أوضاع الطفولة والمراهقين، وما يواجهونه من ضغوط نفسية واجتماعية قد تدفع البعض إلى خيارات مأساوية، في ظل ضعف المواكبة النفسية والتربوية داخل الأسر والمدارس والمحيط العام. وهو ما جعل أصواتا مجتمعية تتعالى مجددا بضرورة تعزيز آليات الدعم النفسي والحماية الاجتماعية، ضمانا لمستقبل آمن وسليم لأطفالنا.