Take a fresh look at your lifestyle.

أكثر من 800 قتيل وآلاف المصابين في زلزال مدمر يضرب شرقي أفغانستان.

أعلنت الحكومة الأفغانية اليوم الإثنين 1 شتنبر 2025، أن حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب شرقي البلاد تجاوزت 800 قتيل وأصاب أكثر من 2800 شخص، في كارثة طبيعية خلفت دمارا واسعا في المنازل والبنية التحتية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي في كابل، إن ولاية كونار تكبدت أكبر الخسائر، حيث سجلت السلطات 800 قتيل و2500 مصاب، بينما أظهرت الإحصاءات الأولية في ولاية ننجارهار المجاورة 12 قتيلا و255 مصابا.

الزلزال وقع مساء الأحد بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، التي أوضحت أن مركزه كان على عمق 8 كيلومترات وعلى بعد 17 ميلا من مدينة جلال آباد في مقاطعة ننجارهار، وذلك في الساعة 19:17 بتوقيت غرينتش (قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي). كما سجلت هزة ارتدادية بلغت قوتها 4.5 درجات بعد نحو 20 دقيقة من الزلزال الرئيسي.

الحصيلة الأولية أشارت إلى مصرع ما لا يقل عن 622 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين، لكنها سرعان ما ارتفعت مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في القرى الجبلية المنكوبة.

أفادت وزارة الصحة الأفغانية، على لسان المتحدث باسمها شرفات زمان، أن الزلزال ضرب منطقة جبلية نائية، ما يجعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية والمادية. وأضاف أن السلطات أطلقت عملية إنقاذ واسعة النطاق، وجندت مئات الأشخاص لمساعدة الضحايا.

وأشارت الحصيلة الأولية إلى تدمير كامل لثلاث قرى في مقاطعة كونار، فيما تعرضت قرى أخرى لأضرار جسيمة، حيث انهارت المنازل الطينية بالكامل. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق بسبب التضاريس الجبلية والانهيارات الأرضية المحتملة.

تزايدت المخاوف من وقوع كوارث مشابهة مستقبلا، إذ تقع أفغانستان فوق عدة صدوع تلتقي فيها الصفائح الهندية والأوراسية، ما يجعلها من أكثر مناطق العالم عرضة للنشاط الزلزالي. ويأتي هذا الزلزال بعد أيام فقط من تسجيل هزات أرضية في شمال باكستان، ما يعكس نشاطا زلزاليا ملحوظا في المنطقة ويضع السلطات في كلا البلدين أمام تحديات جسيمة.

من جانبها أعربت منظمات إنسانية والأمم المتحدة عن تضامنها مع الشعب الأفغاني، مؤكدة استعدادها لتقديم المساعدة العاجلة. فيما نقلت وكالة الأنباء الحكومية (RTA) عن السلطات الصحية أنها لا تزال تعمل على تأكيد الأعداد الرسمية للضحايا، مع استمرار الجهود للوصول إلى المناطق النائية الأكثر تضررا.

ويعيد هذا الزلزال إلى الأذهان كارثة هرات في أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أودت بحياة أكثر من 2400 شخص، لتؤكد مرة أخرى هشاشة البلاد في مواجهة الكوارث الطبيعية في ظل ضعف البنية التحتية والإمكانات.

قد يعجبك ايضا