
تشهد السمارة هذه الأيام تحضيرات مكثفة من قبل المزارعين استعدادا لبدء عملية الحرث، وذلك بعد أمطار الخير التي هطلت على الإقليم وخاصة في المناطق الزراعية المعروفة بنشاطها الفلاحي. هذه الأمطار التي طال انتظارها تعد ببدء موسم زراعي واعد، ولكن تبقى تساؤلات ملحة حول مدى دعم الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية الفلاحة والمجالس المنتخبة، للمزارعين في هذه المرحلة الحيوية.
في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المناطق الصحراوية، يعتبر المطر عاملا أساسيا في نجاح المواسم الزراعية. ومع توفر الغيث يتطلع المزارعون إلى دعم ملموس من الهيئات الرسمية، سواء من حيث توفير المعدات الزراعية أو الإرشادات الفلاحية التي من شأنها تحسين الإنتاجية. وفي هذا الإطار، نتساءل في صوت السمارة عن مدى تدخل مديرية الفلاحة لدعم المزارعين وتسهيل عملية الحرث، ومدى استعدادها لتقديم المساعدة الفنية واللوجستية للفلاحين في هذه المرحلة.
كما يثار تساؤل حول دور المجالس المنتخبة والسلطات المحلية في النهوض بالقطاع الفلاحي، ومدى التزامهم بمسؤولياتهم تجاه هذا القطاع الحيوي. هل هناك خطط ملموسة لدعم المزارعين؟ وهل يتم توفير موارد كافية مثل البذور وحراسة المحاصيل الزراعية من الماشية؟ وهل هناك برامج تهدف إلى تحسين ظروف هذا الموسم الفلاحي في ظل التحديات المناخية؟
إن دعم القطاع الفلاحي لا يقتصر فقط على الاستعداد لموسم الحرث، بل يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد تشمل تطوير المهارات الزراعية توفير التمويل اللازم، وتحفيز الاستثمار في الزراعة المستدامة. وفي هذا الصدد، نأمل أن يكون هناك تفاعل جاد من قبل الجهات المعنية لضمان نجاح هذا الموسم الزراعي وتعزيز الإنتاج المحلي.
صوت السمارة يتابع عن كثب هذه التطورات ويضم صوته إلى المزارعين في مطالبهم بالحصول على الدعم اللازم لتمكينهم من استغلال أمطار الخير بشكل أفضل والنهوض بالقطاع الفلاحي بالإقليم.