Take a fresh look at your lifestyle.

المصادقة على لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وكما العادة السمارة لا حظوة لها..؟

في خطوة أثارت العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية صادق حزب الاستقلال رسميا على لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب. وبينما يحتفل البعض بهذه التشكيلة الجديدة تتعالى أصوات أخرى مستنكرة تغييب مدينة السمارة وإبعاد نخبها عن المشهد الحزبي. هذا القرار يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التهميش وما إذا كان له تداعيات على مكانة المدينة في الخريطة السياسية الوطنية.

مدينة السمارة التي أصبحت مجرد خزان إنتخابي، لطالما كانت حاضرة في العديد من المحطات السياسية والاجتماعية. إلا أن تغييب نخبها عن التشكيلات الحزبية الوطنية وخاصة داخل حزب الاستقلال المهيمن على جميع مجالسها وغرفها المهنية، يثير استغراب العديد من المتابعين فلماذا لم يتم تمثيل السمارة بشكل يليق بمكانتها التاريخية والرمزية في الحزب؟

هل هي إشكالية محلية أم قرار مركزي؟

يطرح الكثيرون فرضيات حول أسباب هذا التهميش. البعض يرى أن الأمر قد يكون نتيجة لصراعات داخلية داخل الحزب، حيث تعجز النخب المحلية عن فرض نفسها في إطار الصراعات التنظيمية. في المقابل هناك من يعتقد أن القيادة المركزية للحزب قد تكون قد أغفلت عن عمد تمثيل السمارة ربما لأسباب مرتبطة بتوجهات أو أولويات مرحلية لا تتسع للجميع.

هذا التجاهل لا يقتصر فقط على السمارة بل يشمل مناطق أخرى في الأقاليم الجنوبية التي لم تحظ بالتمثيل الكافي في الهياكل القيادية للحزب. هذا النقص في التمثيل قد يؤدي إلى تراجع الثقة بين القواعد الحزبية المحلية والقيادة المركزية، مما يضعف التواصل والانسجام داخل الحزب.

فتغييب نخب السمارة عن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال له تداعيات سياسية واضحة. فالمدينة تعد من بين المعاقل الحزبية المهمة، حيث يتوقع من قياداتها المحلية أن تلعب دورا محوريا في تمثيل هموم المواطنين والدفاع عن مصالحهم. ومع غياب هذه النخب عن المشهد قد يشعر المواطنون بالتهميش ويبدؤون في البحث عن بدائل سياسية قد تكون أكثر استجابة لتطلعاتهم.

على الصعيد الاجتماعي ينظر إلى هذا التغييب كضربة لنخب المدينة الذين ساهموا لسنوات في تطوير الحزب وتنظيمه على المستوى المحلي وإبعاد هؤلاء النخب عن هياكل القرار الحزبية يضعف من حضور المدينة على المستوى الوطني ويقلل من فرصها في التأثير على القرارات الحزبية الكبرى.

ماذا بعد..؟ في ظل هذه التطورات يبقى السؤال الأهم ما هو مستقبل السمارة داخل حزب الاستقلال؟ هل سيستمر التهميش أم أن هناك أملا في إعادة النظر في توزيع المناصب والتمثيل داخل الحزب؟
يجب أن تدرك القيادة الحزبية أن تجاهل المدن والجهات الحيوية مثل السمارة قد يؤدي إلى تراجع شعبية الحزب في هذه المناطق مما ينعكس سلبا على النتائج الانتخابية المستقبلية.

و يطالب أبناء السمارة بأن يتم الإنصاف عبر تمثيل مدينتهم في اللجان الحزبية ليس فقط من منطلق العدالة الجهوية، بل أيضا من أجل تحقيق تمثيل سياسي يعكس التنوع والمساواة بين جميع الأقاليم. و تظل الفرصة متاحة أمام الحزب لإعادة النظر في هذا التغييب والاعتراف بأن السمارة ليست فقط جزءا من الخريطة الجغرافية وخزان إنتخابي، بل جزء مهم من النسيج الحزبي والسياسي للمغرب.

قد يعجبك ايضا