كلمات رثاء حزينة من زملاء العمل بقطاع الصحة بالسمارة في الذكرى الاربعينية لرحيل ابن السمارة البار و واحد من أبرز اطرها ومثقفيها ..
😪 رحل الرجل ولم ترحل سيرته الطيبة وأثره الراسخ…..
👈 الدكتور سيدي الشاوي ابن زمور البار لوالديه وأهله وسمارته :
في سنة 1976 رأى النور الدكتور سيدي الشاوي برحاب أرض زمور وبالضبط بمدينة الأولياء والصلحاء السمارة ، أين ترعرع وتربى على قيم الاصالة والرجولة الحقة و كان الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى لأمه بليحة في تربيته احسن تربية بحكم غياب والده رحمه الله.
كان رحمه الله بارا أيما برور بأبيه حتى وافاه الأجل المحتوم بالديار الاسبانية بعد رحلة علاج طويلة لم يتوانى قيد أنملة في تحمل تكاليفها وأمه بليحة التي كانت بالنسبه له كل شيء لا يمل ولا يكل من الحديث عنها بقفشاته المعهودة مع رفقاء الدراسة حتى أصبحوا يعشقونها ولو لم يعرفوها ولم يروها….
الدكتور هذا البرور الذي رضعه من ثدي أمه العصامية والمجاهدة والعابدة سيكون بحق له نصيب بحبه الشديد لأرض الصحراء عموما والسمارة خصوصا….
👈 الدكتور سيدي الشاوي: الطالب المجد المتوفق دراسيا بامتياز :
رغم الظروف الصعبة التي مر بها حيث لم تمنعه بأن يشق طريقه نحو النجاح والتفوق بدءا من جامعة القاضي عياض نحو جامعة محمد الخامس الى أن حصل على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا في العلوم السياسية تخصص العلاقات الدولية ، حيث بصم الرجل على اطروحة دكتوراه فريدة تدرس العلاقات المغربية الامريكية بكل تعقيداتها وتفاصيلها الغامضة وهو موضوع لم يكن بمحض الصدفة فالرجل أتقن اللغة الانجليزية بامتياز أين حصل على دبلوم tofl من المركز الأمريكي للغات بالرباط ….
👈 الدكتور سيدي الشاوي : قفشات لا تنتهي وقصص لا تنسى :
كل أصدقائه في المرحلة الجامعية و العملية يحكون عنه رغم ظروف الفقر التي مر بها و العصامية التي بناها فهذا لم يمنعه أن يكون محط اهتمام الجميع بقفشاته الشهيرة و قصصه الشيقة التي تزيدها طريقة سرده وحكيه لها جمالية خاصة كل ذلك بتواضع و بساطة قل نظيرها….
👈 الدكتور سيدي الشاوي: اطار الصحة لسنوات:
كانت البداية بمناسبة حملة التوظيف سنة 2006 بوزارة الصحة حيث كان التعيين باقليم زاكورة ثم الالتحاق بالسمارة لسنوات، قطاع يحتاج انسانا ذا حس انساني نبيل يجري في قضاء حاجات الناس وحاجاتهم وكان له نصيب من ذلك…. جعله الله في ميزان حسناته
👈 الدكتور سيدي الشاوي اطار موضوع رهن اشارة البرلمان لسنوات :
طموح الرجل لم يتوقف عند حدود الصحة بل تعداه لقبة البرلمان كمتصرف بقطاع الصحة موضوع رهن اشارة البرلمان منذ سنة 2012 عمل بجد ونشاط ولعل اقرب البرلمانيين الشاهدين على ذلك البرلمانية المعروفة كجمولة منت ابي حيث كان الرجل بمثابة مستشار قانوني لها و استشاري للكثير من برلمانيي الصحراء، عمل بجد وتفان.، وما توانى ولو لحظة في ذلك.
👈 الدكتور سيدي الشاوي مستشار ملحق بديوان كاتب الدولة في الخارجية :
طموح الرجل في العلاقات الدولية وعمله الذؤوب في البرلمان فتح له المجال للعمل كمستشار لكاتب الدولة بالخارجية انذاك المستشار احمد لخريف حين عين كاتب دولة بالخارجية وان كانت مدة قصيرة الا أنها تجربة أغنت رصيده العملي ….
👈 الدكتور سيدي الشاوي : الاستاذ الجامعي البارز والمتميز باقتدار :
لم تتجاوز التجربة العامين فقط حتى بصم على شهادات راسخة لطلبة درسهم ابجديات القانون كل ذلك بتواضع وبشاشة ورحابة صدر، رحل الاستاذ ولم ترحل معه سلاسته في مدرجات جامعتي القنيطرة واكادير التي لا زالت كلماته سيتذكر طلبته لسنوات ….وعبروا عنها عبر تدويناتهم المواسية لحظة علمهم بوفاته.
👈 الدكتور سيدي الشاوي : الناصح الامين لأهله واقربائه :
تربيته على الغيرة على بني جلدته جعلت منه الناصح الأمين لأهله وطلابه وزملائه وبني عمومته و لم يتوانى قيد أنملة عن ذلك مع من عايشوه عن قرب …. رحل الرجل وترك وراءه فراغ مهول ومكانة هامة يصعب تعويضها.
رحم الله فقيد السمارة وأهلها وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون، وسيبقى أثره الطيب في نفوس كل من عرفوه وعاشروه …