Take a fresh look at your lifestyle.

التعاون جنوب – جنوب.. المغرب يعزز حضوره الدولي من بوابة أمريكا الوسطى

في خطوة تعزز الحضور الدبلوماسي المغربي في الساحة الدولية، أكد رئيس مجلس المستشارين السيد سيدي محمد ولد الرشيد أن التنمية المشتركة والتعاون جنوب – جنوب يشكلان بعدا محوريا في السياسة الخارجية للمملكة المغربية، وذلك خلال اجتماع مشترك بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، احتفاء بالذكرى العاشرة لانضمام البرلمان المغربي كعضو ملاحظ دائم لدى هذه الهيئة الإقليمية.

وفي كلمته خلال اللقاء الذي عقد اليوم بمدينة العيون، شدد ولد الرشيد على أن هذه الشراكة تتماشى مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من التعاون بين بلدان الجنوب ركيزة أساسية في بناء علاقات دولية قائمة على التضامن والمصالح المشتركة.

وأوضح أن المغرب ينظر إلى البرلمان كجسر لتعزيز العلاقات مع دول أمريكا الوسطى والكاراييب، في إطار دبلوماسية برلمانية نشطة تسعى إلى تقوية الروابط بين الشعوب وتوسيع آفاق التعاون الإقليمي.

وأشار ولد الرشيد إلى أن التعاون جنوب – جنوب لم يعد مجرد رد فعل على اختلالات العلاقات بين الشمال والجنوب، بل أصبح ضرورة ملحة لبناء مستقبل جماعي يستثمر المؤهلات الذاتية في إطار شراكة رابح-رابح.

وأكد أن انضمام المغرب إلى برلمان أمريكا الوسطى يجسد قناعة المملكة بأهمية التكامل والوحدة، وانسجاما مع خيارها الاستراتيجي لتوسيع علاقاتها داخل الفضاء الأطلسي ولا سيما من خلال المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك، والتي تهدف إلى تمكين دول الجنوب من صياغة تصور مشترك للتعاون الأطلسي.

وفي سياق متصل ثمن رئيس مجلس المستشارين المواقف الداعمة لعدد من الدول الأعضاء في برلمان أمريكا الوسطى، من بينها غواتيمالا والسلفادور وبنما وجمهورية الدومينيكان، إضافة إلى الدينامية الإيجابية مع الهندوراس، إزاء قضية الصحراء المغربية، مشيدا بما وصفه بـ”الزخم المتنامي للاعتراف الدولي بمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي”.

وكان وفد برلمان أمريكا الوسطى، بقيادة رئيسه كارلوس ريني هيرنانديز، قد حل بمدينة العيون في زيارة رسمية شملت عقد لقاءات رفيعة المستوى مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، ورئيس جماعة العيون، السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، إضافة إلى زيارات ميدانية لمشاريع اجتماعية وثقافية ومنشآت رياضية وتربوية في ما يعكس عمق الشراكة المغربية مع هذا التكتل الإقليمي الواعد.

قد يعجبك ايضا