
انعقدت يوم الجمعة 09 ماي 2025 بمركز الاستقبال، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، برئاسة الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، تحت شعار:
“السمارة مدينة واعدة بين الواقع والآفاق”، وذلك بحضور وازن لمناضلات ومناضلي الحزب، وفي جو طبعه الانضباط والمسؤولية والوعي بالتحديات الوطنية والرهانات التنموية الراهنة، وفي مقدمتها الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتعزيز مقومات السيادة الوطنية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق انخراط الحزب في الدينامية الوطنية الرامية إلى تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي يجسد الأبعاد التنموية والدبلوماسية لمبادرة الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما يعزز مكانة السمارة كقطب استراتيجي بأفق تنموي واعد.
وقد خصصت أشغال المجلس لتدارس ومناقشة عدد من القضايا السياسية والتنظيمية والاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية بالإقليم، حيث خلص المجلس، بعد نقاش جاد ومسؤول إلى ما يلي:
1 . التأكيد على التمسك بثوابت الأمة كما نص عليها الدستور، وفي مقدمتها الدين الإسلامي، والوحدة الوطنية، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي.
2 . تجديد العهد بالولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره االله وأيده، والتعبير عن التعبئة الشاملة والدائمة خلف جلالته في مسار الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ومواصلة أوراش البناء والتنمية الشاملة.
.3 الدعوة إلى التعجيل بفتح معبر أمگالة، في انسجام مع المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره االله، لما لهذا المعبر من أهمية اقتصادية واستراتيجية في ربط المملكة بعمقها الإفريقي.
.4 المطالبة بفتح مطار السمارة لتيسير التنقل، وتعزيز الجاذبية الاستثمارية والسياحية للإقليم.
.5 التعبير عن الانشغال. بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والدعوة إلى رفع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، خصوصا في مجالات السكن، والصحة، والتعليم، والتشغيل.
6 . تشجيع الترويج للمقومات الطبيعية والثقافية والتراثية، ودعم الاستثمار في السياحة الأركيولوجية، اعتبارا لمكانة إقليم السمارة كعاصمة للجمال الطبيعي والثقافي بالأقاليم الجنوبية.
.7 التنويه بدور قطاع الصناعة التقليدية، والدعوة إلى مزيد من الدعم والتأطير للحرفيين والحرفيات، لما لهذا القطاع من أبعاد اقتصادية وثقافية وهوية.
.8 الاهتمام بقطاع تربية المواشي، وتحفيز الكسابة من خلال برامج الدعم والمواكبة، خاصة في ظل تداعيات الجفاف والتغيرات المناخية، مع التأكيد على أهمية هذا القطاع في مشاريع التنمية الفلاحية المندمجة، وتوجيهها نحو الجماعات الترابية الأكثر هشاشة.
.9 الدعوة إلى تفعيل برامج خاصة بالمناطق النائية، وتكثيف دعم الجماعات المحلية لتعزيز البنيات التحتية، وضمان العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الأساسية.
ّ وفي ختام أشغاله، نوه المجلس بالحضور النوعي والانخراط الفاعل لجميع مناضلات ومناضلي الحزب، وبروح الالتزام والانضباط التي طبعت أشغاله، مؤكدا عزمه الراسخ على مواصلة النضال الميداني وخدمة قضايا المواطنات والمواطنين، في انسجام تام مع التوجيهات الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ووفاء لنهج القيادة الوطنية لحزب الاستقلال، من أجل مغرب موحد، متقدم، مزدهر.