بوجدور تحتفي بتلامذتها المتفوقين في امتحانات البكالوريا لموسم 2024-2025..
في أجواء يطبعها الفخر والاعتزاز، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببوجدور، اليوم الخميس 19 يونيو 2025، حفلا تربويا احتفاليا بمناسبة تتويج التلميذات والتلاميذ المتفوقين في امتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2024-2025، وذلك بالقاعة الكبرى للمركز الثقافي بالإقليم.
وقد جرى تنظيم هذا الحفل بشراكة مع عمالة إقليم بوجدور، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، وبمساهمة مجموعة من الفاعلين والمؤسسات الشريكة، في سياق ترسيخ ثقافة التميز والاعتراف بالنجاح المدرسي، وتكريس قيم التحفيز والانفتاح على المحيط المجتمعي والمدني.
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة السيد الكاتب العام لعمالة الإقليم، الذي نوه بالنتائج المتميزة التي حققتها المؤسسات التعليمية ببوجدور، مبرزا أهمية تكامل الجهود بين الفاعلين التربويين والاجتماعيين، وعلى رأسهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جهته أشاد السيد المدير الإقليمي للتعليم بالدينامية التربوية التي يشهدها الإقليم، معتبرا أن هذا التفوق ثمرة عمل جماعي متواصل، يعكس التزام مختلف المتدخلين بتجويد الأداء المدرسي والارتقاء بجودة التعلمات.
وقد عرف الحفل تقديم فقرات فنية وتربوية متنوعة من إبداع التلاميذ، جسدت طاقاتهم ومواهبهم، كما تم تكريم التلميذات والتلاميذ الحاصلين على أعلى المعدلات في البكالوريا، إلى جانب المتفوقين في باقي الأسلاك التعليمية، والمتألقين في مجالات المسرح، الرياضة، الشعر، ريادة الأعمال، والأنشطة الثقافية.
ولم تغفل التظاهرة جانب الوفاء، حيث تم تكريم عدد من الأطر الإدارية والتربوية المحالة على التقاعد، والاعتراف بإسهاماتها القيمة في خدمة المدرسة العمومية.
كما تم الاحتفاء بمجموعة من الشركاء والداعمين للمسار التربوي بالإقليم، من ضمنهم عمالة إقليم بوجدور، الجماعات الترابية، شركة “ناريفا”، جمعية “TIBU Africa”، ومؤسسة “النصر لتعليم السياقة” التي قدمت رخصة سياقة ومنحة تميز للتلميذة الحاصلة على أعلى معدل إقليمي في البكالوريا.
وقد توج الحفل بقراءة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، سائلين المولى دوام الصحة والنصر والتوفيق لجلالته ولكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
واختتمت هذه التظاهرة بصورة جماعية توّجت فرحة المتوجين وأسرهم، في لحظة احتفاء جماعي بالتفوق، وتجسيد حي للقيم التي تتطلع المدرسة العمومية إلى ترسيخها في أوساط الناشئة.
