
عبر ممثلو المركزيات النقابية الوطنية للصيادلة، خلال لقاء انعقد يوم الاثنين بالرباط، عن ارتياحهم للتقدم الحاصل في مسار الحوار مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في سياق الدينامية الإصلاحية التي يشهدها القطاع الصحي الوطني.
اللقاء الذي جمعهم مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خصص لمناقشة مخرجات الاتفاق الموقع بين الطرفين، إلى جانب ملفات مطلبية تهم واقع المهنة وآفاق تطويرها.
وأكد ممثلو النقابات أن الوزارة استجابت لعدد من المطالب الأساسية، من أبرزها مشروع إحداث المجالس الجهوية للصيادلة، كإطار تنظيمي من شأنه تعزيز حكامة القطاع وتعزيز القرب المؤسساتي.
كما تم خلال الاجتماع التطرق إلى قضايا أخرى، مثل ضبط مسالك توزيع الأدوية، وضمان ولوج المواطنين للأدوية الأصلية والجنيسة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على التوازن المالي والاقتصادي للصيدليات.
واعتبر الحاضرون أن اللقاء يشكل خطوة متقدمة نحو تفعيل إصلاحات عميقة تشمل مهنة الصيدلة، خاصة في ظل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وأكدوا على ضرورة تبني سياسة دوائية وطنية مستدامة تدعم السيادة الدوائية للمملكة وتضمن جودة الخدمات الصحية.
وشدد ممثلو النقابات على أن الحوار المفتوح مع الوزارة يفتح الباب أمام طفرة نوعية في مهنة الصيدلة، لا سيما فيما يخص النموذج الاقتصادي للصيدلية ودورها في المنظومة الصحية.
الاجتماع يأتي استكمالا لمسار من اللقاءات التقنية التي عقدت على مدى الأشهر الماضية، بهدف بلورة حلول عملية تنسجم مع التوجهات الكبرى لإصلاح المنظومة الصحية، مع مراعاة متطلبات الصيادلة واحتياجات المواطنين على حد سواء.
وقد عرف اللقاء حضور مدير الأدوية والصيدلة، وممثلي الهيئات النقابية الممثلة للصيادلة على المستوى الوطني، في خطوة تعكس التزام الأطراف المعنية بمواصلة التشاور لتنزيل الإصلاحات المتفق عليها في أقرب الآجال.