Take a fresh look at your lifestyle.

إضراب مراقبي الملاحة الجوية يشل المطارات الفرنسية ويلغي مئات الرحلات في ذروة موسم السفر..

في مشهد يعكس تصاعد الاحتقان داخل قطاع الطيران المدني الفرنسي، عاش المسافرون عبر مختلف مطارات فرنسا، وخاصة مطارات باريس، يوما استثنائيا من الارتباك، بسبب إضراب مفاجئ لمراقبي الحركة الجوية، مما أدى إلى إلغاء حوالي 40% من الرحلات الجوية اليوم الجمعة 30 يونيو 2025، في وقت يعد من أكثر فترات السنة ازدحاما بالسفر.الإضراب الذي دعت إليه نقابات مهنية، بدأ أمس الخميس قبل أن يتسع نطاقه اليوم، ليطال مطارات شارل ديغول، وأورلي، وبوفيه، حيث طلبت الهيئة الوطنية للطيران المدني من شركات الطيران إلغاء ما نسبته 40% من الرحلات في هذه المحطات الرئيسية للعاصمة، بالإضافة إلى إلغاء 50% من الرحلات الجوية بمطار نيس، وكذلك إلغاء 30% من الرحلات في مطارات مرسيليا وليون وعدد من المدن الأخرى. الهيئة الفرنسية للطيران المدني، ورغم هذه الإلغاءات الاحترازية، حذرت من “اضطرابات وتأجيلات طويلة متوقعة في كافة المطارات الفرنسية”، ما أثار موجة استياء واسعة في أوساط المسافرين وشركات الطيران على حد سواء.ومن بين أكثر الشركات تضررا، شركة “رايان إير” التي أعلنت إلغاء أزيد من 400 رحلة، وهو ما أثر على قرابة 70 ألف مسافر، مؤكدة أن الإضراب لا يمس فقط حركة الطيران داخل فرنسا، بل يمتد إلى جميع الرحلات العابرة للأجواء الفرنسية. ودعت الشركة مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لإصلاح قواعد حركة الملاحة الجوية الأوروبية بما يضمن استمرارية الخدمة.من جهتها، بررت النقابة الوطنية لمراقبي الملاحة الجوية “UNSA-ICNA” هذا الإضراب بوجود نقص حاد في عدد الموظفين مقابل تزايد الرحلات الجوية، وتآكل القدرة الشرائية للأجور بسبب التضخم، إلى جانب رفضها لما وصفته بإجراءات إصلاحية “تعسفية” تسعى إلى تشديد المراقبة على أداء الموظفين.ويأتي هذا التطور وسط مخاوف من تفاقم الإضرابات في موسم يعرف ضغطا كبيرا على الرحلات الدولية، مما قد يعمق من أزمة النقل الجوي في القارة الأوروبية، ويعيد إلى الأذهان تداعيات مماثلة وقعت في فصول سابقة.

قد يعجبك ايضا