Take a fresh look at your lifestyle.

في عز الصيف وحره.. عمال النظافة بالسمارة يواصلون العطاء في صمت..

بينما تشهد مدينة السمارة هذه الأيام درجات حرارة مرتفعة، إيذانا بقرب دخول موسم “السمايم” وبينما تختار العديد من الأسر مغادرة المدينة نحو السواحل بحثا عن نسائم البحر وهروبا من لهيب الطقس، يبقى عمال النظافة مرابطين في الأحياء، ساهرين على نظافة الشوارع والمرافق لا تغريهم الراحة ولا يعيقهم القيظ.

في حي التقدم كما في باقي أحياء السمارة، تبدو الصورة أكثر بلاغة مما يقال. وجوه سمراء لفحتها شمس يوليوز، وأياد تعمل في صمت دون كلل، تجمع النفايات وتكنس الأرصفة لتبقي المدينة على عهدها نظيفة، منظمة، تستحق الانتماء.

إنه فصل الصيف حيث تتراجع حركة السكان وتخلو الأحياء من ضجيجها المعتاد، غير أن عمال النظافة يواصلون مهمتهم النبيلة بنفس الوتيرة، وبروح العطاء نفسها. لا راحة في قاموسهم، لأن نظافة المدينة لا تعرف العطل ولا المواسم.

عدسة صوت السمارة واكبت اليوم جانبا من هذا الجهد المتواصل بحي التقدم، حيث لا شيء يضاهي مشهد المكان النظيف إلا تواضع من صنعه. ولأن التقدير المعنوي هو أقل ما يمكن أن يقدم، فإننا نوجه من خلال هذه التغطية تحية اعتراف وامتنان لكل عامل نظافة يشكل بسواعده درعا بيئيا للمدينة.

وإن كانت الأسر قد اختارت الاصطياف على الشواطئ، فإن عمال النظافة اختاروا الوفاء للمدينة. فهنيئا للسمارة بهؤلاء الجنود، ممن يجعلون الجمال يستمر رغم الغياب ويزرعون النظام في قلب الفوضى.

في السمارة أنتم الصوت… ونحن الصدى، وسنظل نردد ما يستحق أن يسمع “عمال النظافة.. أنتم عنوان الوفاء في زمن الاستراحة”.

قد يعجبك ايضا