العيون تحتضن المؤتمر الإفريقي حول الإدماج الترابي بمشاركة متميزة لأبناء السمارة

إحتضنت مدينة العيون يوم السبت 26 يوليوز 2025، فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الإفريقي الدولي حول الإدماج الترابي والجهوي، المنعقد تحت شعار: “العيون الساقية الحمراء منصة استراتيجية من الساحل إلى الأطلسي”. ويعد هذا الموعد العلمي والفكري محطة بارزة في سياق دعم الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وتعزيزًا للدور المحوري للمغرب في إفريقيا، لاسيما في مجال التكامل الجهوي والتعاون جنوب–جنوب.

المؤتمر ينظم بشراكة بين جامعة ابن زهر وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالعيون، ومركز الدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، وبتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة العيون الساقية الحمراء، إضافة إلى انخراط عدة مؤسسات عمومية ومنتخبة وجهات داعمة.

توزع برنامج المؤتمر على مجموعة من الجلسات العلمية والورشات الموضوعاتية التي تلامس قضايا استراتيجية، من قبيل الحكامة الترابية، وتدبير الموارد المحلية، ورقمنة المالية العمومية، والتسويق الترابي، والتغيرات المناخية، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتدبير العقار العمومي، والتخطيط الجهوي.

وقد سجلت هذه التظاهرة مشاركة متميزة لأبناء مدينة السمارة، من باحثين وأساتذة جامعيين وفاعلين في مجالات التنمية المحلية. وقدم عدد من أبناء الإقليم مداخلات علمية ركزت على الإشكاليات المرتبطة بالعدالة المجالية، والجهوية المتقدمة، والتأهيل المؤسساتي للجماعات، كما تمت مناقشة بعض التجارب المحلية في تدبير الشأن العام وتنمية الموارد الذاتية للجماعات الترابية، وذلك في إطار مقاربة أكاديمية مقارنة.

وشكلت مشاركة كفاءات السمارة في هذا الحدث فرصة لإبراز الرصيد العلمي والمجتمعي للإقليم، وترسيخ حضوره داخل المنصات الوطنية والدولية. كما ساهمت هذه المشاركة في تعميق النقاش حول موقع الأقاليم الجنوبية ضمن الرهانات الإفريقية الراهنة، لاسيما من خلال المشاريع الكبرى الجارية في البنية التحتية، والاقتصاد الأزرق، وربط الجهات الجنوبية بالشبكات الإفريقية للنقل والاستثمار.

المؤتمر يواصل أشغاله بمشاركة شخصيات أكاديمية من جامعات مغربية وإفريقية، وينتظر أن يختتم أشغاله بتوصيات عملية تروم تعزيز التكامل الجهوي وتفعيل مشاريع استراتيجية في مجال التنمية المستدامة والحكامة المندمجة.