Take a fresh look at your lifestyle.

تطوان تحتضن لقاء وطني لتنزيل الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية

تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2025، الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية الكفيلة بتكريس العدالة المجالية، احتضنت مدينة تطوان أمس السبت، أشغال لقاء وطني موسع، جمع عددا من أعضاء الحكومة بولاة وعمال المملكة، في إطار الاجتماع السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية.هذا اللقاء الذي يندرج في صميم الورش الملكي الطموح، خصص لتدارس سبل تنزيل مقاربة جديدة للتنمية، تقوم على تجاوز الأساليب التقليدية واعتماد رؤية مندمجة تجعل المواطن في صلب السياسات العمومية، مع إرساء آليات مبتكرة لتقليص الفوارق وتعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف الجهات.وفي هذا السياق أكد خبراء الاقتصاد والحكامة أن نجاح هذه الدينامية يمر عبر تحديد الأولويات الترابية لكل جهة على حدة، انسجاما مع حاجياتها التنموية الخاصة، سواء تعلق الأمر بتوفير فرص الشغل، أو فك العزلة، أو تحسين الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم. وشددوا على أن إشراك القطاع الخاص وتوسيع قاعدة الاستثمار يعدّان ركيزتين أساسيتين لضمان استدامة هذا النموذج الجديد، بما يتيح خلق دينامية اقتصادية قوية بالمناطق البعيدة عن المراكز الكبرى.كما أبرز المتدخلون أن الرؤية الاقتصادية للمملكة، التي تطمح في أفق 2035 إلى مضاعفة الناتج الداخلي الخام وتحقيق معدلات نمو تتراوح بين 6 و9 في المائة، لا يمكن أن تتحقق دون تقليص التفاوتات المجالية وتوفير البنيات الأساسية والخدمات الحيوية للجهات الأقل استفادة. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على ضرورة تعبئة كل الفاعلين، من مؤسسات عمومية وجماعات ترابية ومقاولات محلية، لضمان عدالة تنموية حقيقية تضع المواطن في صدارة الانشغالات، وتكرس مغرب الجهات المتوازنة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

قد يعجبك ايضا