تشير المعطيات الفلاحية الأولية إلى أن المغرب مقبل على موسم زيتون استثنائي، بعد سنة من الإنتاجية المتواضعة التي شهدها القطاع. وقد ساهمت التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف الجهات خلال شهري مارس وأبريل الماضيين في إنعاش أشجار الزيتون وتحسين مردوديتها بشكل ملحوظ.
مهنيون في المجال أكدوا أن الأشجار أبانت عن قدرة كبيرة على الصمود أمام تقلبات الطقس، مستفيدين من أمطار الربيع التي أعادت الحياة إلى الضيعات، خصوصا تلك التي سبق غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر وبدأت هذه السنة في إعطاء ثمار وفيرة.
المؤشرات الميدانية الحالية توحي بأن إنتاج الموسم الجديد قد يتضاعف مقارنة بالسنة الماضية، ما يبشر بانعكاسات إيجابية على السوق الوطنية، أبرزها تراجع ملحوظ في أسعار زيت الزيتون التي شهدت ارتفاعا لافتا خلال المواسم السابقة.
مصادر مهنية أشارت إلى أن هذه التوقعات الإيجابية تأتي رغم بعض الصعوبات المحدودة في عمليات السقي ببعض المناطق، إلا أن الأمطار الأخيرة عوضت النقص ورفعت من آمال الفلاحين والمنتجين.
وينتظر أن تتضح الصورة النهائية خلال شهري أكتوبر ونونبر، موعد جني المحصول وتوجيهه إلى المعاصر، وسط تفاؤل واسع لدى الفاعلين في القطاع والمستهلكين على حد سواء، بعودة زيت الزيتون المغربي إلى وفرة في العرض وأسعار أكثر توازنا في الأسواق المحلية.