الرباط – حفل رفيع لتتويج جائزة علال الفاسي في دورتها الرابعة عشرة…
أشرف الدكتور نزار بركة، بصفته رئيسا لمؤسسة علال الفاسي، على حفل الإعلان وتسليم جائزة علال الفاسي لسنة 2024 في دورتها الرابعة عشرة، والذي احتفى هذه السنة بصنف الجائزة الثقافية وجائزة إبداعات الشباب في مجال القصة القصيرة.
الحفل الذي نظم بالرباط عرف حضوراً وازناً تقدمه نجلا الزعيم علال الفاسي، عبد الواحد الفاسي وهاني الفاسي، إلى جانب قيادات حزب الاستقلال، بينهم عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني للحزب وكاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، والوزيرة نعيمة بنيحيى عضو اللجنة التنفيذية ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي، فضلا عن عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية الحاليين والسابقين، وأعضاء لجنة الأخلاقيات والسلوك واللجنة العلمية للمؤسسة، وثلة من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالفكر والثقافة.
وفي كلمته عبر نزار بركة عن اعتزازه باستحضار فكر الزعيم علال الفاسي، واصفا إياه بـ”الينبوع المنهمر بالسخاء العلمي والإنتاج الفكري والرؤى الاستشرافية”، مبرزا أن فكر الراحل سيظل “منارة ساطعة للأجيال” ومرجعا لا ينضب في مسار الثقافة المغربية.
وأكد أن المؤسسة ستواصل رسالتها العلمية والإشعاعية، معتبرا أن أنشطتها تشكل امتدادا لعطاء علال الفاسي في الدفاع عن القيم الوطنية وتشجيع الإبداع.
وأشار بركة إلى أن جائزة علال الفاسي التي انطلقت سنة 1996 رسخت مكانتها كموعد ثقافي سنوي، موضحا أن اللجنة العلمية قررت في هذه الدورة تخصيص الجائزة الإبداعية لفئة الشباب في مجال القصة القصيرة، لما يمثله الشباب من “خزان حقيقي للطاقات والمواهب القادرة على الإسهام في التنمية والإشعاع الثقافي والفكري للمغرب”.
أما الجائزة الثقافية لهذا العام فقد خُصص موضوعها لـ”مفهوم السيادة في ظل الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية والرقمية السريعة”، بينما حملت الجائزة الإبداعية فكرة إنتاج فيلم قصير على شكل فيديو، في انسجام مع روح الابتكار والحداثة.
وختم رئيس المؤسسة بالتأكيد على انخراطها في تنزيل التوجيهات الملكية الأخيرة، من خلال برمجة أنشطة ثقافية ودينية نوعية، خاصة المرتبطة بالسيرة النبوية الشريفة، داعيا إلى جعل الفكر والإبداع ركيزة للنهوض بالمجتمع.
وقد شكل الحفل، الذي تخللته لحظات احتفاء بالفائزين، مناسبة لتثمين جهود اللجنة العلمية وإدارة المؤسسة على عملهما الأكاديمي الرفيع وتقييمهما الرصين للأبحاث المشاركة، معربا عن الأمل في أن تواصل الجائزة إلهام أجيال جديدة من المفكرين والمبدعين في الدورات المقبلة.