“نحبك يا السمارة”.. مبادرة مواطِنة تجمع عامل الإقليم بالجسم الإعلامي وتؤسس لشراكة فعلية من أجل مدينة أجمل


في جو يسوده التقدير المتبادل والمسؤولية المشتركة، احتضنت دار الضيافة بمقر عمالة الإقليم لقاء تواصليا جمع عامل إقليم السمارة الدكتور إبراهيم بوتوميلات، بممثلي الجسم الإعلامي المحلي في مبادرة تعكس إيمان السلطة الإقليمية بالدور المحوري للإعلام كشريك أساسي في التنمية المحلية ومواكبة الأوراش المفتوحة بالإقليم.
وقد عبر السيد العامل في مستهل اللقاء عن تقديره العميق للجسم الإعلامي بالسمارة، مثمّنا ما يبذلونه من جهود ميدانية لتنوير الرأي العام ونقل الصورة الحقيقية لما تعرفه المدينة من حركية تنموية متصاعدة، مؤكدا أن الإعلام المحلي يشكل مرآة نابضة لنبض الشارع، وصوتا للمواطنين، وأداة بناءة لترسيخ ثقافة المشاركة والتواصل الإيجابي.
اللقاء شكل أيضا محطة هامة لتقديم ملامح المبادرة المواطِنة “نحبك يا السمارة” التي أطلقها السيد العامل لتكون تعبيرا صادقا عن الانتماء والغيرة على المدينة، وتجسيدا لروح المسؤولية الجماعية التي تستمد جوهرها من قيم المواطنة الفاعلة. وأكد السيد العامل أن هذه المبادرة ليست شعارا ظرفيا بقدر ماهي فعل ميداني يتجلى في سلسلة من الأنشطة العملية، من ضمنها صباغة الواجهات وترميمها، وتنظيم حملات نظافة موسعة، إلى جانب مبادرات توعوية وتحسيسية موجهة لكافة الفئات، بما فيها الشباب والاطفال وحتى “الشيب” والجمعيات والأحياء السكنية.
وتوقف السيد العامل في كلمته عند البعد الرمزي للمبادرة، موضحا أنها تنبع من حب الوطن والمدينة، وأن الهدف منها هو تعزيز الشعور بالانتماء المشترك، وإشراك الجميع “سلطات، جماعة ترابية، مجتمع مدني، وإعلام ” في بناء صورة إيجابية عن السمارة كمدينة نظيفة متجددة ومزدهرة.
من جهتهم عبر ممثلو وسائل الإعلام المحلية عن اعتزازهم بهذا اللقاء التواصلي الصريح والمثمر، مؤكدين استعدادهم الكامل للانخراط في الدينامية الجديدة التي تعرفها المدينة، وللمساهمة في إنجاح مبادرة “نحبك يا السمارة” من خلال التغطية الإعلامية المواكبة والمسؤولة التي تبرز الجهود المبذولة وتحفز المواطنين على المشاركة والانخراط الإيجابي.
وينتظر أن يشكل هذا اللقاء منعطفا في العلاقة بين السلطات المحلية والإعلام المحلي، في اتجاه مزيد من التعاون والتفاعل الإيجابي، بما يرسخ صورة السمارة كمدينة حية تنبض بالحياة الوطنية ومثال على تلاحم العرش والشعب في مسيرة البناء والنماء.
هكذا ومع قرب تخليد نصف قرن على ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، تتجدد بالسمارة روح الوطنية الصادقة من خلال مبادرات واقعية وشراكات فاعلة، تجسد الشعار الخالد الذي اختاره عامل الإقليم
“نحبك يا السمارة… بالفعل لا بالقول”