عامل إقليم السمارة يترأس المنتدى الإفريقي رفيع المستوى حول العدالة الانتقالية.
ترأس عامل إقليم السمارة الدكتور إبراهيم بوتوميلات صباح اليوم أشغال المنتدى رفيع المستوى حول العدالة الانتقالية للأفارقة والأشخاص من أصل إفريقي، الذي احتضنه المركز الثقافي الشيخ سيدي أحمد الركيبي ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، في أجواء مميزة عكست روح الانفتاح والتعاون الإفريقي، وتوجت بنقاشات ثرية حول العدالة والذاكرة ومسارات التنمية المشتركة بين الشعوب الإفريقية.
عرف المنتدى حضورا وازنا لشخصيات سياسية وأكاديمية ومدنية، من بينهم رئيس المجلس الإقليمي للسمارة سيدي محمد سالم البيهي، ورئيس المجلس الجماعي مولاي إبراهيم شريف، ورئيسة جماعة أمكالة فاطمة سيدة، إلى جانب وفود إفريقية رفيعة المستوى تمثل عددا من الدول الصديقة للمغرب، وشخصيات من المجتمع المدني وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ومنتخبين وفاعلين مهتمين بالشأن المحلي والسياسي بالإقليم.
بعد الإستماع للنشيد الوطني، رحب عامل الإقليم الدكتور إبراهيم بوتوميلات بالحضور الكريم، وفي كلمته الافتتاحية أبرز البعد التاريخي والإنساني لمسار العدالة الانتقالية في القارة الإفريقية، متناولا ما عاشته من معاناة الاستعمار، وربط ذلك بتجربة الأقاليم الجنوبية للمملكة التي عرفت هي الأخرى مرحلة استعمارية انتهت بمسيرة خضراء مجيدة قادها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، لتشكل نموذجا فريدا للتحرر السلمي واسترجاع الحقوق الوطنية. كما أكد أن النهضة التنموية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية اليوم تجسد رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في ترسيخ العدالة المجالية والتنمية المتوازنة، في إطار النموذج التنموي الجديد للمملكة.
من جهته قدم رئيس المجلس الإقليمي للسمارة سيدي محمد سالم البيهي عرضا شاملا حول الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم، مؤكدا أن السمارة أصبحت اليوم نموذجا في التدبير المحلي الفعال، بفضل المشاريع المهيكلة التي جعلت منها مركزا حضاريا متكاملا في قلب الصحراء المغربية.
كما تناول رئيس جماعة السمارة مولاي إبراهيم شريف ورئيسة جماعة أمكالة فاطمة سيدة في كلمتيهما أبعاد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، مؤكدين أن تخليد هذه المناسبة في إطار منتدى إفريقي يعكس عمق الروابط التي تجمع المغرب بعمقه القاري، ويبرز الدور الريادي للمملكة في ترسيخ قيم السلم والعدالة والتعاون جنوب-جنوب.
واختتمت فعاليات المنتدى بتوجيه مجموعة من التوصيات العملية الداعية إلى تعزيز التعاون الإفريقي في مجالات العدالة الانتقالية والتنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية في مسارات المصالحة وبناء المستقبل المشترك.وفي ختام اللقاء تم التقاط صور جماعية جمعت عامل الإقليم والوفود المشاركة والمنتخبين والشخصيات الحاضرة، في مشهد يجسد روح الأخوة الإفريقية والتلاحم الوطني، ويخلد هذه المحطة المميزة من احتفالات السمارة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
