اللقاء التشاوري بكلميم يطلق مسار إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

انعقد يوم الاثنين 11 نونبر 2025 بمدينة كلميم لقاء تشاوري هام خصص لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، وذلك في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى بلورة برامج جديدة للتنمية تعتمد على الالتقائية والفعالية في معالجة القضايا ذات الأولوية محليا وجهويا.

وترأس اللقاء والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم، بحضور ممثلين عن المصالح اللاممركزة، والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني، في إطار نهج تشاركي يروم تحديد الأولويات التنموية للسنوات المقبلة.

وأكد والي الجهة في كلمته الافتتاحية أن إعداد هذا الجيل الجديد من البرامج التنموية يأتي تنزيلا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الواردة في خطابي عيد العرش وافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة، والهادفة إلى تسريع وتيرة التنمية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.

وأوضح أن المقاربة الجديدة تعتمد على تشخيص ترابي دقيق يستند إلى معطيات إحصائية موثوقة، ويضع في صلب اهتمامه الاحتياجات الحقيقية للمواطنين، مشيرا إلى أن أولويات المرحلة تتمثل في إنعاش التشغيل والتدبير المستدام للموارد المائية والتأهيل الترابي المندمج.

وشدد الوالي على ضرورة منح عناية خاصة للمناطق الهشة، خصوصا القروية والجبلية والواحاتية، بما يضمن تحقيق العدالة المجالية والإدماج الترابي، مؤكدا أهمية المراكز القروية الصاعدة في رسم ملامح التنمية الحضرية المستقبلية وتنظيم المجال.

ومن جهته أبرز المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بكلميم واد نون، أن اللقاء شكل فرصة لتحديد المحاور الاستراتيجية ذات الأولوية لبرنامج التنمية الترابية المندمجة، على أن يتم تعميق النقاش بشأنها ضمن ورشات موضوعاتية تروم إشراك جميع الفاعلين في بلورة تصور متكامل مبني على الذكاء الجماعي.

كما عبر عدد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني عن ارتياحهم لهذه المقاربة التشاركية، معتبرين أنها خطوة أساسية نحو إعداد برامج تنموية أكثر واقعية وتعبيرا عن حاجيات المواطنين.

ومن المرتقب أن تتواصل اليوم الثلاثاء الورشات المبرمجة، والتي ستمكن من اقتراح مسارات عمل جديدة لتعزيز التقارب بين البرامج العمومية، وتحسين الخدمات الاجتماعية، وتطوير قابلية تشغيل الشباب، وبناء نموذج تنموي ترابي عادل ومستدام.