الأب أوسالم علي المعروف بـ”عمي علي” على منصة التكريم.. وفاء لمسيرة عطاء طويلة..!

في لحظة استثنائية مفعمة بالمحبة والوفاء أقيم هذا المساء حفل تكريم مستحق للأب “عمي علي” في مقر محطة الوقود “المامي احمدو” (PINA) الكائنة بشارع الحسن الثاني قرب المطار.
الحفل كان مناسبة للاحتفاء برجل أفنى عمره في خدمة هذه المحطة مقدما نموذجا يحتذى به في الإخلاص والمثابرة.

الأب “علي” المعروف بـ” عمي علي” لم يكن مجرد عامل في المحطة بل كان عمودا من أعمدتها وشاهدا حيا على تحولات شهدتها منذ الثمانينيات. فقد بدأ عمله في المحطة قبل أكثر من أربعة عقود مسخرا جهده ووقته لخدمة زبائنها بأمانة وإخلاص ومانحا للعمل في هذا المجال المتعب بعدا إنسانيا قل نظيره.

محطة الوقود لم تكن مجرد مكان للعمل بالنسبة للأب “عمي علي” بل كانت جزءا من حياته، قضى فيها سنوات طويلة من العطاء بصبر ونزاهة. حضوره اليومي والتزامه بأداء مهامه بأفضل صورة جعلاه أحد الوجوه المألوفة والمحبوبة لدى الزبائن والعاملين على حد سواء.

فاختيار المحطة لتكريم الأب “عمي علي” اليوم لم يكن مجرد بادرة رمزية بل كان رسالة تحمل في طياتها قيم التقدير والاعتراف بالجميل لكل من يخلص في عمله.

الحفل شهد حضورا مميزا من أطر المحطة والعاملين فيها حيث عبر الجميع عن امتنانهم الكبير للأب “عمي علي”. وفي كلمات بسيطة ولكن عميقة المعنى أشاد المنظمون بخصاله الحميدة ومثابرته مؤكدين أن تكريمه اليوم هو تكريم لكل العاملين الذين يسهمون في نجاح هذه المؤسسة.

الأب “علي” الذي بدا متأثرا بهذه اللحظة استحق كل عبارات التقدير فهو رجل جسد في مسيرته قيم الإخلاص وأثبت أن العمل الشريف مهما كان متعبا يبقى وسام شرف على صدر من يؤديه بصدق.

تكريم الأب “عمي علي” يحمل في طياته دعوة إلى المجتمع للاعتراف بجهود العاملين البسطاء الذين يسهمون في بناء الحياة اليومية بروح من التفاني والصبر. وهو نموذج يبرز أهمية الالتزام والصدق في كل المهن مهما بدت بسيطة.

نحن في صوت السمارة نوجه التحية للأب “عمي علي” هذا الرجل الذي أثبت أن قيمة الإنسان تكمن في عمله وأخلاقه. وشكر خاص لمحطة الوقود “المامي احمدو” على هذه المبادرة الطيبة التي أظهرت أن الوفاء يبقى قيمة أساسية في نجاح أي مؤسسة.

الأب “عمي علي” لك منا كل الاحترام والتقدير ولكل العاملين في الميدان جزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه بصمت وبإخلاص.