إضراب سائقي سيارات الأجرة بالسمارة يشل حركة التنقل ويثير الجدل حول مخرجات اتفاقات السلطات المحلية..!!

شهدت السمارة الليلة حالة من الشلل التام في حركة التنقل بعد دخول سائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني في إضراب محلي عن العمل، احتجاجا على عدم وفاء السلطات المحلية بالتزاماتها التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات سابقة مع الكتابة العامة لعمالة السمارة.
احتشدت سيارات الأجرة الصغيرة أمام محيط الكتابة العامة للعمالة في مشهد استنفر مختلف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني. وعبر السائقون عن استيائهم من عدم تنفيذ مخرجات الاجتماعات التي وعدت بتحسين أوضاعهم، لا سيما في ما يخص تسعيرة النقل.
أكد السائقون أن مطالبهم تتعلق بالعدالة في تحديد التسعيرات بما يتناسب مع متطلبات التنقل في المدينة، حيث تم الاتفاق على توحيد تسعيرة النقل إلى أحياء الوحدة والسلام بسبعة دراهم بدل عشرة دراهم، في حين ترفع تسعيرة النقل إلى المحطة الطرقية الجديدة بالقطب الحضري الربيب إلى عشرين درهما بدل خمسة عشر درهما.
وأضاف المحتجون أن قطاعهم يعاني من التهميش واللامبالاة، لافتين إلى أن تدشين القطب الحضري الربيب وافتتاح المحطة الطرقية الجديدة لم يراع أوضاعهم ولم يتضمن تحسينا للظروف التي يعملون فيها ما أدى إلى تفاقم معاناتهم اليومية.
يشكل هذا الإضراب تصعيدا واضحا من طرف السائقين الذين يرون أن السلطات لم تلتزم بتعهداتها لتحسين أوضاع القطاع. وطالبوا بتنفيذ الاتفاقات السابقة بشكل عاجل وتفعيل مخرجات الاجتماعات لضمان حقوقهم المشروعة.
يأمل العاملون في القطاع أن تأخذ السلطات المحلية مطالبهم على محمل الجد، مؤكدين أن الإضراب ليس إلا خطوة أولى في مسار تصعيدي إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم وتحقيق العدالة في التسعيرات بما يخدم جميع الأطراف.
يبقى الوضع مفتوحا على جميع الاحتمالات في الأيام القادمة، في ظل غياب حل جذري يعيد الأمور إلى نصابها ويضمن استمرار حركة التنقل في المدينة بشكل سلس ومنظم.

