
لا يختلف اثنان على أن المدينة تكون أحوج ما تكون إليه الى الفضاءات الخضراء والمتنزهات والساحات العمومية والأحزمة الخضراء وفي هذا الصدد استبشرت الساكنة خيرا خلال العقد المنصرم بالمشاريع التي تهدف إلى تحسين المجال الحضري وتهيئة الفضاءات العامة وخلق متنفسات حيوية تساهم في تحسين البنية داخل المدينة. ومن بين هذه المشاريع التي كان لها صدى واسع مشروع تهيئة ساحة المسجد الكبير، التي وعدت بأن تكون الساحة الأكبر بالإقليم بموقعها الحيوي في قلب المدينة.
تم تخصيص العقار لهذا المشروع كما وضعت له دراسة دقيقة وتم رصد الاعتمادات المالية لإنجازه، إلا أن المشروع لم ير النور بعد، وبقيت الأرض كما هي خاوية على عروشها دون أثر لورش البناء أو ملامح لتهيئتها المنتظرة.
السمارة التي نريد تلك التي تحمل آمال ساكنتها في التغيير والتطوير، لا تزال تنتظر الإجابة عن تساؤلات مشروعة..!
ما مصير هذه الساحة..؟ ولماذا لم يتم تفعيل المشروع رغم جاهزيته على الورق؟ هل هناك عراقيل خفية تحول دون تنفيذه..؟ أم أن المشروع تم التخلي عنه دون توضيح..؟

أصبحت هذه الأرض الخلاء محط الأنظار وتحولت من حلم منتظر إلى علامة استفهام كبيرة. فهل هي ملك عمومي ينتظر من يعيد له الحياة، أم أنها تعرضت للتفويت وأصبحت ملكا خاصا..!؟
إننا ننتظر إجابة واضحة من جماعة السمارة لأن هذه المشاريع ليست مجرد خطط، بل هي جزء من حق الساكنة في فضاء حضري يليق بها. لا زلنا ننتظر السمارة التي نريد..!!